عقائد الشيعة الإمامية / الشيخ الطوسي

الإمامة

 

(مسألة 36) الإمام بعد نبينا علي بن أبي طالب (ع) بدليل قول (ص): (يا علي أنت أخي ووارث علمي، وأنت الخليفة من بعدي، وأنت قاضي ديني، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي) ، وقوله: (سلموا على علي بإمرة المؤمنين، واسمعوا له وأطيعوا له، وتعلموا منه ولا تعلموه)، وقوله: من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه).

(مسألة 37) الأئمة بعد علي (ع) أحد عشر من ذريته الأول منهم ولده الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد الصادق، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم الخلف الحجة القائم المهدى الهادي بن الحسن صاحب الزمان، فكلهم أئمة الناس واحد بعد واحد، حقا، بدليل ان كل امام منهم نص على من بعده نصا متواترا بالخلافة، وقوله: (الحسين امام، ابن امام، أخو الامام، أبو الأئمة التسعة، تاسعهم قائمهم، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا).

(مسألة 38) يجب ان يكون الأئمة معصومين مطهرين من الذنوب كلها، صغيرة وكبيرة عمدا وسهوا، ومن السهو في الافعال والأقوال، بدليل انهم لو فعلوا المعصية لسقط محلهم من القلوب، وارتفع الوثوق، وكيف يهدون بالضالين المضلين، ولا معصوم غير الأئمة الاثني عشر اجماعا، فثبت إمامتهم.

(مسألة 39) يجب ان يكون الأئمة أفضل واعلم، ولو لم يكونوا كذلك للزم تفضيل المفضول، أو الترجيح بلا مرجح، ولا يحصل الانقياد به، وذلك قبيح عقلا ونقلا، وفضل أئمتنا وعلمهم مشهور، بل أفضليتهم أظهر من الشمس وأبين من الأمس.

(مسألة 40) يجب ان نعتقد ان آباء نبينا وأئمتنا مسلمون ابدا، بل أكثر هم كانوا أوصياء، فالاخبار عند أهل البيت على اسلام أبي طالب مقطوعة وسيرته أدلة عليه، ومثله مثل مؤمن آل فرعون.