عقائد الشيعة الإمامية / العلامة الأميني

 

-2-

الانتصار (1)

 

إنك غير مائن لو سميته بمصدر الأكاذيب، ولو عزى إليه على عدد صفحاته 173 أكذوبة لما كذب القائل، ولو جست خلال صحايفه لأوقفك الفحص على العجب العجاب من كذب شائن، وتحكم بارد، وتهكم ممض، ونسب مفتعلة، وإنا نرجى إيقافك عليها إلى ظفرك بالكتاب نفسه فإنه مطبوع بمصر منشور، ولا نسود جبهات صحائف كتابنا بنقل هاتيك الأساطير كلها، وإنما نذكر لك نماذج منها لتعرف مقدار توغله في القذائف، وتهالكه دون الطامات، وتغلغل الحقد في ضميره الدافع له إلى تشويه سمعة أمة كبيرة كريمة نزيهة عن كل ما تقوله عليها. قال :

1 ـ الرافضة تعتقد أن ربها ذو هيئة وصورة يتحرك ويسكن ويزول وينتقل وإنه كان غير عالم فعلم (إلى أن قال) :

 هذا توحيد الرافضة بأسرها إلا نفرا منهم يسيرا صحبوا المعتزلة واعتقدوا التوحيد فنفتهم الرافضة عنهم وتبرئت منهم، فأما جملتهم و مشايخهم مثل هشام بن سالم، وشيطان الطاق، وعلي بن ميثم، وهشام بن الحكم بن منصور، والسكاك فقولهم ما حكيت عنهم. ص 5.

2 ـ الرافضة تقول وهي معتقدة : إن ربها جسم ذو هيئة وصورة يتحرك ويسكن ويزول وينتقل وإنه كان غير عالم ثم علم ص 7.

3 ـ فهل على وجه الأرض رافضي إلا وهو يقول : إن الله صورة، ويروي في ذلك الروايات، ويحتج فيه بالأحاديث عن أئمتهم ؟ ! إلا من صحب المعتزلة منهم قديما فقال بالتوحيد فنفته الرافضة عنها ولم تقر به. ص 144.

4 ـ يرون الرافضة أن يطأ المرأة الواحدة في اليوم الواحد مائة رجل من غير استبراء، ولا قضاء عدة، وهذا خلاف ما عليه أمة محمد. ص 89.

 ستتضح جلية الحال في هذه كلها وإن الشيعة بريئة منها من أول يومها ولئن اتبعت أهواء هم من بعد ما جائك من العلم إنك إذا لمن الظالمين (2)

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تأليف أبي الحسين عبد الرحيم الخياط المعتزلي.

(2) سورة البقرة 145.