موقع عقائد الشيعة الإمامية >> العلامة الحلي

 

 

فضائل علي عليه السلام التي توجب إمامته

مقدمة على فضائل علي عليه السلام

 

- قال رسول الله (ص): لو أن الرياض أقلام، والبحر مداد، والجن حساب، والإنس كتاب، ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب

- قال رسول الله (ص): إن الله جعل لأخي علي فضائل لا تحصى كثرة

- قال رسول الله (ص): النظر إلى علي عبادة وذكره عبادة ولا يقبل الله إيمان عبد إلا بولايته والبراءة من أعدائه

نهج الحق وكشف الصدق - العلامة الحلي - ص 231 - 232

هذا باب لا يحصى كثرة.

روى أخطب خوارزم من الجمهور، بإسناده إلى ابن عباس، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو أن الرياض أقلام، والبحر مداد، والجن حساب، والإنس كتاب، ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب... فمن يقول عنه رسول الله صلى الله عليه وآله مثل هذا، كيف يمكن ذكر فضائله؟ لكن لا بد من ذكر بعضها، لما رواه أخطب خوارزم أيضا، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله جعل لأخي علي فضائل لا تحصى كثرة، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بها، غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر. ومن كتب فضيلة من فضائله، لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتاب رسم، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله، غفر الله الذنوب التي اكتسبها بالاستماع، ومن نظر إلى كتاب من فضائله، غفر الله الذنوب التي اكتسبها بالنظر. ثم قال: النظر إلى علي عبادة، وذكره عبادة، ولا يقبل الله إيمان عبد إلا بولايته، والبراءة من أعدائه.

- أمير المؤمنين قبل ولادته

نهج الحق وكشف الصدق - العلامة الحلي - ص 232 - 234

وقد ذكرت في كتاب: (كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين): أن الفضائل إما قبل ولادته، مثل ما روى أخطب خوارزم، من علماء الجمهور، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه عطس آدم، فقال: الحمد لله، فأوحى الله تعالى إليه حمدني عبدي، وعزتي وجلالي لولا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدنيا ما خلقتك، قال: إلهي فيكونان مني؟ قال: نعم يا آدم، إرفع رأسك، وانظر، فرفع رأسه، فإذا مكتوب على العرش: "لا إله إلا الله، محمد نبي الرحمة، وعلي مقيم الحجة، من عرف حق علي زكا وطاب، ومن أنكر حقه لعن وخاب، أقسمت بعزتي وجلالي: أن أدخل الجنة من أطاعه، وإن عصاني، وأقسمت بعزتي: أن أدخل النار من عصاه وإن أطاعني ". والأخبار في ذلك كثيرة.

- أمير المؤمنين حال ولادته

وأما حال ولادته، فإنه ولد يوم الجمعة، الثالث عشر من شهر رجب، بعد عام الفيل بثلاثين سنة، في: (الكعبة). ولم يولد فيها أحد سواه قبله ولا بعده. ولرسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثون سنة، فأحبه رسول الله صلى الله عليه وآله حبا شديدا. وقال لها (فاطمة بنت أسد): اجعلي مهده قرب فراشي. وكان صلى الله عليه وآله يلي أكثر تربيته، وكان يطهر عليا في وقت غسله. ويوجره اللبن عند شربه، ويحرك مهده عند نومه، ويناغيه في يقظته، ويحمله على صدره ورقبته، ويقول: هذا أخي، ووليي، وناصري، ووصيي، وزوج كريمتي، وذخري، وكهفي، وصهري، وأميني على وصيتي، وخليفتي. وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يحمله دائما، ويطوف به في جبال مكة، وشعابها، وأوديتها، رواه في بشارة المصطفى من الجمهور.