عقائد الشيعة الإمامية / الشريف المرتضى
إن العقل قد دل على وجوب الإمامة، وإن كل زمان -كلف فيه المكلفون الذين يجوز منهم القبيح والحسن، والطاعة والمعصية- لا يخلو من إمام، وأن خلوه من إمام إخلال بتمكينهم وقادح في حسن تكليفهم.
ثم دل العقل على أن ذلك الإمام لا بد من كونه معصوما من الخطأ والزلل، مأمونا منه فعل كل قبيح.
وليس بعد ثبوت هذين الأصلين (إلا إمامة) من تشير الإمامية إلى إمامته، فإن الصفة التي دل العقل على وجوبها لا توجد إلا فيه، ويتعرى منها كل من تدعى له الإمامة سواه، وتنساق الغيبة بهذا سوقا حتى لا تبقى شبهة فيها...
- المقنع في الغيبة - الشريف المرتضى ص 34، 35: