عقائد الشيعة الإمامية /
الشيخ
الطوسي
النبوة
(مسألة 28) نبينا (محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف) رسول الله
(ص) حقا صدقا. بدليل انه ادعى النبوة، وأظهر المعجزات على يده، فثبت انه رسول حقا،
وأكبر المعجزات (القران الحميد) والفرقان المجيد الفارق بين الحق والباطل، باق إلى
يوم القيامة، حجة على كافة النسمة. ووجه كونه معجزا: فرط فصاحته وبلاغته، بحيث ما
تمكن أحد من أهل الفصاحة والبلاغة حيث تحدوا به، ان يأتوا ولو بسورة صغيرة، أو آية
تامة مثله.
(مسألة 29) كان نبينا نبيا على نفسه قبل البعثة، وبعده رسول إلى كافة النسمة لأنه
قال (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين)، والا لزم تفضيل المفضول، وهو قبيح.
(مسألة 30) جميع الأنبياء كانوا معصومين، مطهرين عن العيوب والذنوب كلها، وعن السهو
والنسيان في الافعال والأقوال، من أول الأعمار إلى اللحد، بدليل انهم لو فعلوا
المعصية أو يطرأ عليهم السهو لسقط محلهم من القلوب، فارتفع الوثوق والاعتماد على
أقوالهم وافعالهم، فتبطل فائدة النبوة، فما ورد في الكتاب (القرآن) فيهم فهو واجب
التأويل.
(مسألة 31) يجب ان يكون الأنبياء اعلم وأفضل أهل زمانهم، لان تفضيل المفضول قبيح.
(مسألة 32) نبينا خاتم النبيين والمرسلين، بمعنى انه لا نبي بعده إلى يوم القيامة،
يقول تعالى: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين).
(مسألة 33) نبينا أشرف الأنبياء والمرسلين، لأنه ثبتت نبوته، وأخبر بأفضليته فهو
أفضل، لما قال لفاطمة (ع): (أبوك خير الأنبياء، وبعلك خير الأوصياء، وأنت سيدة نساء
العالمين، وولدك الحسن والحسين(ع) سيدا شباب أهل الجنة، وأبو هما خير منهما).
(مسألة 34) معراج الرسول بالجسم العنصري علانية، في غير منام، حق، والاخبار عليه
بالتواتر ناطقة، صريحة، فمنكره خارج عن الاسلام، وانه مر بالافلاك من أبوابها من
دون حاجة إلى الخرق والالتيام، وهذه الشبهة الواهية مدفوعة مسطورة بمحالها.
(مسألة 35) دين نبينا ناسخ للأديان السابقة، لان المصالح تتبدل حسب الزمان والاشخاص
كما تتبدل المعالجات لمريض بحسب تبدل المزاح والمرض.