1 - روى أنه صلوات الله عليه لما عزم على الخروج إلى العراق ، قام خطيبا فقال
: الحمد لله وما شاء الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله وصلى الله على رسوله
وسلم ، خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة ، وما أولهني إلى
أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف .
وخير لى ممرع أنا لاقيه . كأنى بأوصالى يتقطعها عسلان الفلوات ، بين
النواويس وكربلا ، فيملان منى أكراشا جوفا وأجربة سغبا ، لا محيص عن يوم خط
بالقلم . من كان فينا باذلا مهجته ، موطنا على لقاء الله نفسه فليرحل معناه
فإنى راحل مصبحا إن شاء الله . (
بحار الانوار 44 / 366 ) .
وقال عليه السلام في خطبة ليلة عاشورا : أما بعد . فإنى لا أعلم اصحابا
أوفى ولا خيرا من أصحابي . ولا أهل البيت أبر ولا أوصل من أهل بيتى ، فجزاكم
الله عنى خيرا ، ألا وإنى لا أظن يوما لنا من هؤلاء . ألا وإنى قد اذنت لكم
فانطلقوا جميعا في حل ليس عليكم منى ذمام ، هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا .
( الارشاد ص 214 وبحار
الانوار 44 / 392 وانظر تاريخ الامم والملوك
- للطبري - 4 / 317 ) .
2 - قال ( محمد بن ابى طالب ) : ورجعت خيل ابن سعد حتي نزلاو علي شاطئ الفرات
، فحالاو بين الحسين وأصحابه وبين الماء . وأضر العطش بالحسين وأصحابه . فأخذ
الحسين عليه السلام فأسا وجاء إلى وراء خيمة النساء فخطا في الارض تسع عشر خطوة
نحو القبلة
ثم حفر هناك . فنبعت له عين من الماء العذب ، فشرب الحسين عليه السلام
وشرب الناس بأجمعهم ، وملاوا أسقيتهم ، ثم غارت العين ، فلم ير لها أثر ، وبلغ
ذلك ابن زياد فأرسل إلى عمر بن سعد : بلغني أن الحسين يحفر الابار ، ويصيب
الماء ، فيشرب هو وأصحابه . فانظر
إذا ورد عليك كتابي فامنعهم من حفر الابار ما استطعت وضيق عليهم ، ولا
تدعهم يذقوا الماء . وافعل بهم كما فعلوا بالزكي عثمان ، فعندها ضيق عمر بن سعد
عليم غاية التضييق بحار الانوار
44 / 387 ) .
3 - رض : طاهر الحال . ( * )
|