عقائد الشيعة الإمامية / الشيخ المفيد / مصادر الشيخ المفيد

 

 

- الكافئة - الشيخ المفيد ص 16 : -

[ الفصل الثاني : في حرب الجمل ] ( 1 )


 16 - ولما بلغ عائشة ( 2 ) نزول أمير المؤمنين - عليه السلام - بذي قار كتبت إلى حفصة بنت عمر ( 3 ) : " أما بعد ، فإنا نزلنا البصرة ونزل علي بذي قار ، والله دق عنقه كدق البيضة على الصفا ، إنه بذي قار بمنزلة الاشقر ، إن تقدم نحر

وإن تأخر عقر " ، فلما وصل الكتاب إلى حفصة استبشرت بذلك ودعت صبيان بني تيم وعدي وأعطت جوارهيا دفوفا وأمرتهن أن يضربن بالدوف ويقلن : ما الخبر ما الخبر ! علي كالاشقر إن تقدم نحر وإن تأخر عقر . فبلغ أم سلمة ( 4 ) رضي الله عنها
 

  * هامش *  
 

( 1 ) أخذنا " كتاب عائشة إلى حفصة . . . " من الجمل ص 150 - 149 ، ولم يروه العلامة المجلسي في البحار 8 / 385 ط الحجري ، ج 32 / 92 ط الجديد ، ولكنه قال بعد نقل قصة حفصة : " وذكر المفيد قدس سره في ( المسألة ) الكافية قصة حفصة بسند ين آخرين نحوا مما مر " وما مر في كلامه هو كتاب عائشة إلى حفصة كما روى في " شرح نهج البلاغة 14 / 13 " .

( 2 ) هي عائشة إلى حفصة كما روي في " شرح نهج البلاغة 14 / 13 " .

( 2 ) هي عائشة بنت أبي بكر ، تكنى أم عبد الله ، زوج النبي - صلى الله عليه وآله - راجع : الطبقات الكبرى 8 / 58 ،
الاستيعاب
4 / 356 ، أسد الغابة 5 / 501 ، الاصابة 4 / 359 ، تهذيب التهذيب 12 ، 461 ، سير أعلام النبلاء 2 / 135 .

( 3 ) هي حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوية، زوج النبي - صلى الله عليه وآله راجع : الطبقات الكبرى 8 / 81 ، الاستيعاب 4 / 268 ، أسد الغابة 5 / 425 ، العبر 1 / 36 ، الاصابة 4 / 273 ، تهذيب التهذيب 12 / 439 ، سير أعلام النبلاء 2 / 227 .

( 4 ) هي أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية حذيفة ، زوج النبي - صلى الله عليه وآله - راجع : الطبقات الكبرى 8 / 86 ،
الجرح والتعديل
9 / 464 ، الاستيعاب 4 / 454 ، أسد الغابة 5 / 560 ، العبر 1 / 48 ، تهذيب التهذيب 12 / 483 ،
الاصابة
4 / 458 ، سير أعلام النبلاء 2 / 201 ( * ) .

 

 

- ص 17 -

اجتماع النسوة عى ما اجتمعن عليه من سب أمير المؤمنين - عليه السلام - و المسرة بالكتاب الوارد عليهن من عائشة فبكت وقالت : اعطوني ثيابي حتى أخرج إليهن وأقع بهن . فقالت أم كلثوم ( 1 ) بنت أمير المؤمنين - عليه السلام - : أنا أنوب

عنك فإنني أعرف منك فلبست ثيابها وتنكرت وتخفرت واستصحبت جواريها متخفرات ، وجاءت حتى دخلت عليهن كأنها من النظارة ، فلما رأت ما هن فيه من العبث والسفه كشفت نقابها وأبرزت لهن وجهها ، ثم قالت لحفصة : إن تظاهرت أنت

واختك على أمير المؤمنين - عيه السلام - فقد تظاهرتما على أخيه رسول الله - صلى الله عليه وآله - من قبل ، فأنزل الله عزوجل فيكما ما أنزل ، والله من وراء حر بكما . فانكسرت حفصة وأظهرت خجلا وقالت : إنهن فعلن هذا بجهل وفرقتهن في الحال ، فانصرفن من المكان ( 2 ) .


 17 - رووا أنه - عليه السلام - لما بلغه - وهو بالربذة - خبر طلحة والزبير وقتلهما حكيم بن جبلة ( 3 ) ورجالا من الشيعة وضربهما عثمان بن حنيف ( 4 ) وقتلهما السبابجة ، قام على الغرائر فقال : إنه أتاني خبر متفظع ونبأ جليل : أن طلحة والزبير وردا البصرة فوثبا على عاملي فضرباه ضربا مبرحا وترك لا يدرى أحي هو
 

  * هامش *  
 

( 1 ) هي أم كلثوم بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - راجع : الطبقات الكبرى 8 / 463 ، الاستيعاب 4 / 490 ،
أسد الغابة
5 / 614 ، الإصابة 4 / 492 ، سير أعلام النبلاء 3 / 500 .

( 2 ) الفتوح المجلد 1 / 467 ، الجمل 150 - 149 ، شرح نهج البلاغة 14 / 13 ،
بحار الأنوار
8 / 385 ط الحجري ، ج 32 / 92 - 90 ط الجديد .

( 3 ) هو حكيم بن جبلة العبدي ، راجع الاستيعاب 1 / 324 ، أسد الغابة 2 / 39 ، الإصابة 1 / 379 ،
سير أعلام النبلاء
3 / 531 ، رجال الشيخ ص 93 ، جامع الرواة 1 / 268 ، معجم رجال الحديث 6 / 481 .

( 4 ) هو عثمان بن حنيف الأنصاري الأوسي ، أبو عمرو المدني ، راجع : التاريخ الكبير 1 / 209 ، الجرح والتعديل 6 / 146 ، الاستيعاب 3 / 89 ، أسد الغابة 3 / 371 ، الإصابة 2 / 459 ، سير أعلام النبلاء 2 / 320 ، تهذيب التهذيب 7 / 103 ،
رجال الكشي
ص 38 ، رجال الشيخ ص 47 ، جامع الرواة 1 / 532 ، معجم رجال الحديث 11 / 106 .

 

 

- ص 18 -

أم ميت ، وقتلا العبد الصالح حكيم بن جبلة في عدة من رجال المسلمين الصالحين لقوا الله موفون ببيتعتهم ماضين على حقهم ، وقتلا السبابجة خزان بيت المال الذي للمسلمين ، قتلوهم صبرا ، وقتلو عذرا . فبكى الناس بكاء شديدا ورفع أمير المؤمنين - عليه السلام - يديه يدعو ويقول : اللهم اجز طلحة والزبير جزاء الظالم الفاجر والخفور الغادر ( 1 ) .


 18 - عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر بن علي عن أبيه ( 2 ) - عليهم السلام - قال : كتبت أم الفضل بنت الحارث ( 3 ) مع عطاء ( 4 ) مولى ابن عباس ( 5 ) إلى أمير المؤمنين - عليه السلام - بنفير طلحة والزبير وعائشة من

مكة يمن نفر معهم من الناس فلما وقف أمير المؤمنين على الكتاب قال محمد أبي بكر ( 6 ) : ما للذين أوردوا ثم أصدروا غداة الحساب من نجاة ولا عذر .
 

  * هامش *  
 

( 1 ) بحار الأنوار 8 / 385 ط الحجري : ج 32 / 92 ط الجديد ، راجع أيضا : أمالي المفيد ص 295 المجلس 35 .

( 2 ) أي الإمام زين العابدين ، علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام -
راجع : الطبقات الكبرى 5 / 111 ، الجرح والتعديل 6 / 178 ، تذكرة الحفاظ 1 / 74 ،
مختصر تاريخ دمشق
16 / 230 ، تهذيب التهذيب 7 / 268 ، سير أعلام النبلاء 4 / 386 .

( 3 ) هي أنم الفضل بنت الحارث الهلالية ، اسمها لبابة ، زوجة العباس بن عبد المطلب ، راجع : الطبقات الكبرى 5 / 286 و 8 / 132 ، الاستيعاب 4 / 482 ، أسد الغابة 5 / 608 ، الإصابة 4 / 483 ، تهذيب التهذيب 12 / 476 ، سير أعلام النبلاء 2 / 314 .

( 4 ) لم نعثر عليه في كتب التراجم بهذا العنوان .

( 5 ) هو عبد الله بن العباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي ، أبو العباس بن عم رسول الله - صلى الله عليه وآله -
راجع : الطبقات الكبرى 2 / 365 ، تاريخ بغداد 1 / 173 ، الجرح والتعديل 5 / 115 ، الاستيعاب 2 / 350 ، أسد الغابة 3 / 193 ، الإصابة 2 / 330 ، مختصر تاريخ الدمشق 12 / 293 ، تهذيب التهذيب 5 / 242 ، سير أعلام النبلاء 3 / 331 .

( 6 ) هو محمد بن أبي بكر ، أمة أسماء بنت عميس ، راجع : الجرح والتعديل 7 / 301 ، الاستيعاب 3 / 348 ،
أسد الغابة
4 / 324 ، الإصابة 3 / 472 ، تهذيب التهذيب 9 / 70 ، شذرات الذهب 1 / 48 ، سير أعلام النبلاء 3 / 481 .

 

 

- ص 19 -

ثم نودي من مسجد رسو الله - صلى الله عيه وآله - : اصلاة جامعة فخرج الناس وخرج أمير المؤمنين - عليه السلام - فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد ، فإن الله تبارك وتعالى لما قبض نبيه - صلى الله عليه وآله - قلنا : نحن أهل بيته وعصبته

وورثته وأوليائه وأحق الخلق به ، لا ننازع حقه وسلطانه ، فبينما نحن كذلك إذ نفر المنافقون وانتزعوا سلطان نبينا منا وولوه غيرنا . فبكت والله لذلك العيون والقلوب منا جميعا معا ، وخشنت له الصدور ، وجزعت النفوس منا جزعا أرغم . وأيم الله

لولا مخافتي الفرقة بين المسلمين ، وأن يعود أكثرهم إلى الكفر ويعور الدين ، لكنا قد غيرنا ذلك ما استطعنا . وقد بايعتموني الآن ، وبا يعني هذان الرجلان طلحة والزبير على الطوع منهما ومنكم الإيثار ، ثم نهضا يريدان البصرة ليفرقا جماعتكم

ويلقيا بأسكم بينكم ، اللهم فخذهما لغشهما لهذه الامة وسوء نظرهما للعامة . ثم قال : انفروا رحمكم الله في طلب هذين الناكثين القاسطين الباغيين قبل أن يفوت تدارك ما جنياه ( 1 ) .


 19 - لما اتصل بأمير المؤمنين صولات الله عليه مسير عائشة وطلحة والزبير من مكة إلى البصرة حمد الله وأثنى عليه ثم قال : قد سارت عائشة وطلحة والزبير كل منهما يدعي الخلافة دون صاحبه ، ولا يدعي طلحة الخلافة إلا أنه ابن عم عائشة ، ولا يدعيها الزبير إلا أنه صهر أبيها . والله لئن ظفرا بما يريدان ليضر بن الزبير عنق طلحة ، وليضر بن طلحة عنق الزبير ،
 

  * هامش *  
 

( 1 ) الإرشاد ص 131 ، الجمل ص 233 ، أمالي المفيد ص 155 - 154 المجلس 19 ،
بحار الأنوار
8 / 389 ط الحجري ، ج 32 / 112 - 111 ط الجديد .

 

 

- ص 20 -

ينازع هذا عى الملك هذا . ولقد علمت والله أن الراكبة الجمل لا تحل عقدة ولا تسير عقبة ولا تنزل منزلة إلا إلى معصية الله حتى تورد نفسها ومن معها موردا يقتل ثلثهم ويهرب ثلثهم ويرجع ثلثهم ويهرب ثلثهم ويرجع ثلثهم . والله إن طلحة والزبير

أنهما مخطئان وما يجهلان ، ولرب عالم قتله جهله وعلمه معه لا ينفعه ( 1 ) . والله لتنبحنها كلاب الحوأب فهل يعتبر معتبر ويتفكر متفكر ، لقد قامت الفئة الباغية فأين المحسنون ؟ مالي وقريش ! أما والله لأقتلنهم كافرين ، ولأقتلنهم مفتونين ، وإني

لصاحبهم بالأمس ، ومالنا إليها من ذنب غير أنا خيرنا عليها فأدخلنا هم في خيرنا . . مات والله لا يترك الباطل حتى أخرج الحق من خاصرته إن شاء الله ، فلتضح مني قريش ضحيحا ( 2 ) .


 20 - عن نوح بن دراج ( 3 ) عن [ محمد بن ] ( 4 ) إسحاق قال : دعا عثمان بن

  * هامش *  
  ( 1 ) وفي نهج البلاغة ص 487 من حكم أمير المؤمنين - عليه السلام - برقم 107 : ( وقال - عليه السالم - : رب عالم قد قتله جهله ، وعلمه معه لا ينفعه ) .

( 2 ) الإرشاد ص 132 - 131 ، بحار الأنوار 8 / 389 ط احجري ، ج 32 / 113 ، التاريخ الكبير 8 / 112 ،
الجرح والتعديل
8 / 484 ، تهذيب التهذيب 10 / 430 ، ميزان الاعتدال 4 / 276 ، رجال الكشي ص 251 ،
رجال النجاشي
ص 102 ، رجال الشيخ ص 323 ، رجال العلامة ص 175 ، جامع الرواية 2 / 296 ، معجم رجال الحديث 19 / 179 .

( 4،3 ) أثبتناه من كتب التراجم ، لأن نوح بن دراج يروي عن محمد بن إسحاق ، راجع 6 تهذيب التهذيب 10 / 431 - 430 .

 

 

- ص 21 -

حنيف عمران بن الحصين الخزاعي وكان من أصحاب رسول - صلى الله عليه وآله - فبعثه معه أبا الأسود الدؤلي ( 1 ) إلى طلحة والزبير وعائشة ، فقال : انطلقا فاعلما ما أقدم علينا هؤلاء القوم وما يريدون ؟ قال أبو الأسود : فدخلنا على عائشة لها

عمران بن الحصين : يا أم المؤمنين ما أقدمك بلدنا ولم تركت بيت رسول الله - صلى الله عليه وآله - الذي فرقك فيه ؟ وقد أمرك أن تقري في بيتك ، وقد علمت أنك إنما أصبت الفضيلة والكرامة والشرف وسميت أم المؤمنين ، وضرب عليك

الحجاب ببني هاشم ، فهم أعظم الناس عليك منة وأحسنهم عندك يدا ، ولست من اختلاف الناس في شئ لولا لك من الأمر شئ ، وعلي أولى بدم عثمان فاتقي الله واحفظي قرابته وسابقته ، فقد علمت أن الناس بايعوا أباك ( 2 ) فما أظهر عليه

خلاف ، وبايع أبوك عمر ( 3 ) وجعل الأمر له دونه فصبر وسلم ولم يزل بهما برا ، ثم كان من أمرك وأمر الناس وعثمان ما قد علمت ، ثم بايعتم عليا - عليه السلام - فغبنا عنكم ، فأتتنا رسلكم بالبيعة فبايعنا وسلمنا . فلما قضى كلامه قالت عائشة : ، يا أبا عبد الله ألقيت أخاك أبا محمد يعني
 

  * هامش *  
 

( 1 ) هو أبو الأسود الدؤلي البصري القاضي ، واسمه ظالم بن عمرو أو ظالم بن ظالم ،
راجع : الطبقات الكبرى 7 / 99 ، والجرح والتعديل 4 / 503 ، فهرست ابن النديم ص 39 ، أسد الغابة 3 / 69 ،
العبر
1 / 57 ، الإصابة 2 / 241 ، تهذيب التهذيب 12 / 12 ، سير أعلام انبلاء 4 / 81 ،
رجال اشيخ
ص 46 و 95 ، جامع الرواة 1 / 367 ، معجم رجال الحديث 9 / 171 .

( 2 ) أي أبو بكر بن أبي قحافة ، اسمه عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي ، راجع : الطبقات الكبرى 3 / 169 ، الجرح والتعديل 5 / 111 ، الاستيعاب 2 / 243 ، أسد الغابة 5 / 150 ، الإصابة 2 / 341 ، العبر 1 / 13 ، تهذيب التهذيب 5 / 276 .

( 3 ) هو عمر بن الخطاب بن نفيل ، أبوب حفص ، راجع : الطبقات الكبرى 3 / 265 ، الجرح والتعديل 6 / 105 ، الاستيعاب 2 / 458 ، أسد الغابة 4 / 52 ، الإصابة 2 / 518 ، تهذيب التهذيب 7 / 358 .

 

 

- ص 22 -

طلحة ؟ فقال لها : ما لقيته بعد وما كنت لآتي أحدا ولا أبدا به قبلك . قالت : فأته فانظر ماذا يقول . قال : فأتيناه فكلمه عمران فلم يجد عنده شيئا مما يجب ، فخرجنا من عنده فأتينا الزبير وهو متكئ ، وقد بلغه كلام عمران وما قال لعائشة ، فلما

رآنا قعد وقال : أيحسب ابن أبي طالب أنه حين ملك ليس لأحد معه أمر ، فلما رأى ذلك عمران لم يكلمه فأتى عمران عثمان فأخبره ( 1 ) .


 21 - عن أشرس العبدي ( 2 ) عن عبد الجليل بن إبراهيم ( 3 ) أن الأحنف بن قيس ( 4 ) أقبل حين نزلت عائشة أول مرحلد من البصرة فدخل عليها فقال : يا أم المؤمنين ما الذي أقدمك وما أشخصك وما تريدين ؟ قالت : يا أحنف قتلوا عثمان .

فقال : يا أم المؤمنين مررت بك عام أول بالمدينة وأنا أريد مكة ، وقد أجمع الناس على قتل عثمان ، ورمي بالحجارة وحيل بينه وبين الماء ، فقلت لك : يا أم المؤمنين اعلمي أن هذا الرجل مقتول ، ولو شئت لتردين عنه ، فإن قتل فإلى
 

  * هامش *  
 

( 1 ) الجمل ص 148 - 147 ، بحار الأنوار 8 / 395 ط الحجري ، ج 32 / 141 - 140 ط الجديد ،
وراجع أيضا : البيان والتبيين 2 / 296 - 295 ، الإمامة والسياسة 1 / 65 - 64 ، الأوائل ص 139، أنساب الأشراف 1 / 226 - 225، تاريخ الطبري 4 / 462 - 461 ، العقد الفريد 4 / 311 ، الكامل 3 / 211 ، شرح نهج ابلاغة 6 / 226 و 9 / 313 .

( 2 ) في البحار ( أسوس ، خ ل : أشرس ) والصحيح ما أثبتناه ، والظاهر أنه أشرس بن أبي الحسن الزيات ، بصري ،
راجع : ميزان الاعتدال 1 / 258 ، أو أشرس بن غاضرة النكندي ، راجع الإصابة 1 / 51 ، أسد الغابة 1 / 97 ،
وفي شرح نهج ابلاغة 2 / 87 ورد اسمه هكذا : ( . . . عن حبيب بن عفيف قال : كنت مع أشرس بن حسان البكري . . . ) .

( 3 ) لم نعثر على ترجمة .

( 4 ) هو الأحنف بن قيس بن معاوية بن الحصين التميمي السعدي ، اسمه الضحاك ، راجع : الطبقات الكبرى 7 / 93 ،
الجرح والتعديل
2 / 322 ، الاستيعاب 1 / 126 ، أسد الغابة 1 / 55 ، الإصابة 1 / 100 ، تهذيب التهذيب 1 / 167 ،
سير أعلام النبلاء
4 / 86 ، رجال الكشي ص 90 ، رجال الشيخ ص 7 و 66 ، جامع الرواة 1 / 76 ، معجم رجال الحديث 2 / 370 .

 

 

- ص 23 -

من ؟ فقلت : إلى علي بن أبي طالب . قالت : يا أحنف صفوه حتى إذا جعلوه مثل الزجاجة قتلوه . فقال لها : أقبل قولك في الرضا ولا أقبل قولك في اغضب . ثم أتى طلحة فقال : يا أبا محمد ما الذي أقدمك وما الذي أشخصك وما تريد ؟ فقال :

قثتوا عثمان . قال : مررت بك عاما أول بالمدينة وأنا أريد العمرة ، وقد أجمع الناس على قتل عثمان ، ورمي بالحجارة وحيل بينه وبين الماء ، فقلت لكم : إنكم أصحاب محمد - صلى الله عليه وآله - لو تشاؤون أن تزدوا عنه فعلتم فقلت : دبر فأدبر .

فقلت لك : فإلى من ؟ فقلت : إلى علي بن أبي طالب - عليه السلام - . فقال : ما كنا نرى أن أمير المؤمنين - عليه السلام - يرى أن يأكل الأمر وحده ( 1 ) .


 22 - عن حريز بن حازم ( 2 ) عن أبي سلمة ( 3 ) عن أبي نضرة ( م 4 ) عن رجل من ضبيعة قال : لما قدم طلحة والزبير ونزلا طاحية ركبت فرسي فأتيتهما ، فقلت لهما : إنكما رجلان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله - وأنا

اصدقكما وأثق بكما ، خبراني عن مسيركما ، هذا شي عهده إليكما رسول الله - صلى الله عليه و آله - ؟ أما طلحة فنكس رأسه ، وأما الزبير فقال : حديثنا أن هاهنا دراهم كثيرة
 

  * هامش *  
  ( 1 ) بحار الأنوار 8 / 395 ط الحجري ، ج 32 / 142 - 141 ط الجديد .

( 2 ) لم نعثر على ترجمة ، والظاهر أنه تصحيف جرير بن حازم ، راجع : الطبقات الكبرى 7 / 278 ، الجرح والتعديل 2 / 504 ، ميزان الاعتدال 1 / 392 ، تهذيب التهذيب 2 / 60 ، سير أعلام النبلاء 7 / 98 .

( 3 ) والظاهر أنه أبو سلمة بن عبد الرحمان بن غعوف الزهري المدني ، راجع : الطبقات الكبرى 5 / 155 تهذيب التهذيب 12 / 127 .

( 4 ) هو أبو نضرة العبدي ثم العوفي البصري ، اسمه المنذر بن مالك بن قطعة ، راجع : الطبقات الكبرى 7 / 208 ، الجرح والتعديل 8 / 241 ، ميزان الاعتدال 4 / 181 ، تهذيب التهذيب 10 / 268 ، سير أعلام النبلاء 4 / 529 ، رجال الشيخ ص 64 ، جامع الرواة 2 / 420 ، معجم رجال الحديث 18 / 338 .

 

 

- ص 24 -

فجئنا لنأخذ منها ( 1 ) .
 

 23 - عن أشعث ( 2 ) عن ابن سيرين ( 3 ) عن أبي الجليل ( 4 ) - وكان من خيار المسلمين - قال : دخلنا على طلحة والزبير حين قدما البصرة ، فقلنا : أرأيتما مقدمكما ، هذا شئ عهد إليكما رسول الله أم رأي رأيتماه ؟ فقالا : لا ولكنا أردنا أن نصيب من دنياكم ( 5 ) .


 24 - عن عمر بن شمر عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي - عليه السلام - كأن أمير المؤمنين واقف طلحة والزبير في يوم الجمل وخاطبهما ، فقال في كلامه لهما : لقد علم المستحفظون من آل محمد - وفي حديث آخر : من أصحاب عائشة ابنة

أبي بكر وها هي ذه فاسألوها - أن أصحاب الجل ملعونون على لسان النبي - صلى الله عليه وآله - ، وقد خاب من افترى . فقال له طلحة : سبحان الله ! تزعم أنا ملعونون وقد قال رسول الله صلى الله عليه و : عشرة من أصحابي في الجنة ( 6 ) . فقال أمير المؤمنين - عليه السلام - : هذا
 

  * هامش *  
  ( 1 ) بحار الأنوار 8 / 395 ط الحجري ، ج 32 / 142 ط الجديد .

( 2 ) هو أشعث بن عبد الملك الحمراني أبو هانئ البصري ، راجع : الجرح والتعديل 2 / 275 ميزان الاعتدال 1 / 266 ،
شذرات الذهب
1 / 217 ، تهذيب التهذيب 1 / 312 ، سير أعلام النبلاء 6 / 278 .

( 3 ) هو محمد بن سيرين الأنصاري الأنسي البصري ، راجع : الطبقات الكبرى 7 / 193 ، الجرح والتعديل 7 / 280 ،
تاريخ بغداد
5 / 331 ، تهذيب التهذيب 9 / 190 ، شذرات الذهب 1 / 138 ، سير أعلام النبلاء 4 / 606 .

( 4 ) لم نعثر على ترجمة .

( 5 ) بحار الأنوار 8 / 395 ط الحجري ، ج 32 / 142 ط الجديد .

( 6 ) صحيح الترمذي 5 / 606 ح 3748 ، سنن أبي داود 4 / 211 ح 4648 ،
وراجع في ترجمة العشرة المبشرة - المدلول عليها بحديث موضوع في عهد عثمان - كتب التراجم .

 

 

- ص 25 -

حديث سعيد بن زيد بن نفيل ( 1 ) في ولاية عثمان ، سموا لي ( 2 ) العشرة ؟ قال : فسموا ( 3 ) تسعة وأمسكوا عن واحد . فقا لهم : فمن العاشر ؟ قالوا : أنت . قال : الله أكبر ، أما أنتم فقد شهدتهم لي أني من أهل الجنة وأنا بما قلتما من الكافرين ،

والذي فلق الحبة وبرأ النسمد لعهد النبي الأمي - صلى الله عليه وآله - إلي : أن في جهنم جبا فيه ستة [ من الأولين وستة ] ( 4 ) سمن الآخرين ، على رأس ذلك الجب صخرة إذا أراد الله تعالى أن يسعر جهنم على أهلها أمر بتلك الصخرة فرفعت ،

إن فيهم - أو معهم - لنفرا ممن ذكرتم ، وإلا فأظفركم الله بي ، وإلا فأظفرني الله بكما وقتلكما بمن قلتما من شيعتي ( 5 ) .


 25 - روى خالد بن مخلد ( 6 ) عن زياد بن المنذر ( 7 ) عن أبي جعفر عن آبائه - عيهم السلام - قال : مر أمير المؤمنين - عليه السلام - على طلحة وهو صريع ، فقال : أجلسوه . فاجلس ، فقال : أم والله لقد كانت لك صحبة ، ولقد شهدت
 

  * هامش *  
 

( 1 ) هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي ، أبو الأعور ، راجع : الطبقات الكبرى 3 / 379
الجرح والتعديل
4 / 31 ، الاستيعاب 2 / 2 ، أسد الغابة 2 / 387 ، الإصابة 2 / 46 ،
مختصر تاريخ دمشق
9 / 298 ، تهذيب التهذيب 4 / 30 ، سير أعلام النبلاء 1 / 124 .

( 2 ) في البحار ط الجديد : ( ( سموا إلى ) وما أثبتناه هو الصحيح .

( 3 ) في البحار الجديد ( قسموا ) وهو غلط . وما أثبتناه والصحيح كما في البحار ط الحجري .

( 4 ) ما بين المعقوفين يوجد في البحار ط الجديد دون ط الحجري .

( 5 ) الاحتجاج 1 / 237 ، بحار الأنوار 8 / 405 ط الحجري ، ج 32 / 97 ي 196 ط الجديد .

( 6 ) الظاهر أنه خالد بن مخلد القطواني ، أبو الهيثم البجلي ، راجع : الطبقات الكبرى 6 / 406 ، الجرح والتعديل 3 / 354 ،
ميزان الاعتدال
2 / 640 ، شذرات الذهب 2 / 29 ، تهذيب التهذيب ، 3 / 116 ، سير أعلام النبلاء 10 / 217 .

( 7 ) هو زياد بن المنذز الهمداني ، أبو الجارود الخار في . والخارقي ، راجع : ميزان الاعتدال 2 / 93 ،
تهذيب التهذيب
3 / 332 ، رجال الكشي ص 229 ، رجال النجاشي ص 170 ، فهرست الشيخ ص 14 ،
رجال العلامة
ص 223 ، جامع الرواة 1 / 339 ، معجم رجال الحديث 7 / 321 .

 

 

- ص 26 -

وسمعت ورأيت ، ولكن الشيطان أزاغك وأما لك فأوردك جهنم ( 1 ) .


 26 - روي أنه - عليه السلام - مر على طلحة بن عبيد الله فقال : هذا الناكث بيعتي ، والمنشئ للفتنة في الأمة ، والمجلب علي ، والداعي إلى قتلي وقتل عترتي ، أجلسوا طلحة قد وجدت ما وعدني ربي حقا ، فهل وجدت ما وعدك ربك حقا ؟ ثم

قال : اضجعوا طلحة ، وسار . فقاله بعض من كان معه : يا أمير المؤمنين أتكلم طلحة بعد قتله ؟ فقال : أما والله لقد سمع كلامي كما سمع أهل القليب كلام رسول الله - صلى الله عليه وآله - يوم بدر . وهكذا فعل - عليه السلام - بكعب بن سور

( 2 ) لما مر به قتيلا ، وقال : هذا الذي خرج علينا في عنقه المصحف يزعم أنه ناصر أمد ( 3 ) ، يدعوا الناس إلى ما فيه وهو لا يعلم ما فيه ، ثم استفتح ( وخاب كل جبار ) ( 4 ) أما أنه دعا الله أن
 

  * هامش *  
 

( 1 ) الفصول المختارة ص 105 ، الاحتجاج 1 / 239 ، المثالب 3 ، الورقة : 272 ، الف ( مخطوطة ) ،
بحار الأنوار
8 / 406 ط الحجري ، ج 32 / 201 ط الجديد . وقال العلامة المجلسي بعد ذكر هذا الحديث :
( أقول : وأورد الأخبار السابقة بأسانيد عن الباقر - عليه

السلام - وغيره تركناها حذرا عن اإطناب ) ومن جملة الأخبار السابقة احتجاج أمير المؤمنين - عليه السلام - على طلحة وكعب بن سور الذي روايه المفيد أيضا في الإرشاد ص 137 - 16 ، والرواية الآتية برقم 26 أخذتناها من الإرشاد ،
ولم يروها العلامة في البحار 8 / 406 ط الحجري ، ج 32 / 201 ط الجديد ، ولكنه أشار إليها بقوله : ( وأورد الأخبار الساقة . . . ) .

( 2 ) هو كعب بن سور الأزدي القاضي على البصرة ، راجع : الطبقات الكبرى 7 / 91 ، الجرح والتعديل 7 / 162 ،
الاستيعاب
3 / 302 ، أسد الغابة 4 / 242 ، الإصابة 3 / 314 ، سير أعلام النبلاء 3 / 524 .

( 3 ) أي ناصر عائشة .
( 4 ) إبراهيم ( 14 ) : 15 .

 

 

- ص 27 -

يقتلني فقتله الله ( 1 ) .

 27 - عن أبي مخنف لوط بن يحيى ( 2 ) عن عبد الله بن عاصم ( 3 ) عن محمد بن بشر الهمداني ( 4 ) قال : ورد كتاب أمير المؤمنين - عليه السلام - مع عمرو ( 5 ) بن سلمة الأرحبي ( 6 ) إلى أهل الكوفة ، فكبر الناس تكبيرة سمعها عامة الناس ، واجتمعوا لها في المسجد ونودي : الصلاة جمعا ، فلم يتخلف أحد وقرئ الكتاب
 

  * هامش *  
 

( 1 ) الإرشاد ص 137 - 136 ، الجمل ص 210 - 209 ، الفصول المختارة ص 105 ، المثالب 3 الورقة 272 ، الف ( مخطوطة ) ، الاحتجاج 1 / 239 ، بحار الأنوار 8 / 406 ، بحار الأنوار 8 / 406 ط الحجري ، ج 32 / 210 ط الجديد . وأشار إليها في البحار بقوله : ( وأورد الأخبار السابقة بأسانيد عن الباقر - عليه السلام - وغيره تركناها حذرا عن الإطناب ) تصحيح الاعتقاد ص 73 - 72 ، الشافي 4 / 344 ، شرح نهج البلاغة 1 / 248 .

( 2 ) هو لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم الأزدي الغامدي ، أبو مخنف ، راجع : التاريخ الكبير 7 / 252 ،
الجرح والتعديل
7 / 182 ، فهرست ابن النديم ص 105 ، ميزان الاعتدال 3 / 419 ، لسان الميزان 4 / 492 ،
سير أعلام النبلاء
ص 93 ، رجال العلامة ص 320 ، فهرست الشيخ ص 260 ، معالم العلماء ص 93 ،
رجال العلامة
ص 136 ، جامع الرواة 2 / 33 ، معجم رجال الحديث 14 / 136 .

( 3 ) جاء اسمه في أمالي المفيد ص 347 ، وقعة صفين ص 196 ، الجمل ص 217 ، لعله عبد الله بن عاصم الحماني ، أبو سعيد البصري ، راجع : تهذيب التهذيب 5 / 237 ، وأيضا راجع : جامع الرواة 1 / 494 ، معجم الرجال الحديث 10 / 227 .

( 4 ) جاء اسمه في الجمل ص 217 ، أمالي المفيد ص 237 ، تاريخ البطري 5 / 352 و 355 و . . .
وأيضا راجع : رجال الشيخ ص 283 ، جامع الرواة 2 / 80 ، معجم رجال احديث 15 / 133 .
وفي البحار ط الحجر 0 وط الجديد : ( محمد بشير الهمداني ) ، وجاء اسمه في البداية والنهاية 8 / 161 .

( 5 ) في الجمل والبحار ومستدرك الوسائل ( عمر بن سلمة ) والصحيح ما أثبتناه كما في كتب التراجم .

( 6 ) هو عمرو بن سلمة بن الحارث بن أرحب الهمداني اكوفي ، راجع : الطبقات الكبرى 76 / 171 ،
التاريخ الكبير
6 / 337 ، الجرح والتعديل 6 / 235 ، تهذيب التهذيب 8 / 38 ، سير أعلام النبلاء 3 / 524 .

 

 

- ص 28 -

فكان فيه : بسم الله الر حمن الر حيم من عبد الله أمير المؤمنين إلى قرظة بن كعب ( 1 ) ومن قبله من المسليمن ، سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله وإلا هو . أما بعد ، فإنا لقينا القوم النكاثين لبيعتنا والمفارقين لجماعتنا الباغين علينا في

أمتنا ، فحججناهم فحاكمناهم إلى الله ، فأدالنا عليهم ، فقتل طلحة والزبير وقد تقدمت إليها بالمعذرة وأقبلت إليهما بالنصيحة ، واستتشهدت عليهما صلحاء الامة ، فما أطاعا المرشدين ولا أجابا الناصحين . ولاذ أهل البغي بعائشة ، فقتل حولها من أهل

البصرة عالم جم ، وضرب الله وجه بقيتهم فأدبروا . فما كانت ناقة الحجر بأشأم عليهم منها على أهل ذلك المصر ، مع ما جاءت به من الحوب الكبير في ب معصيتها ربها ونبيها ، واغترارها في تفريق المسلمين وسفك دماء المؤمنين ، بلا بينة ولا

معذرة ولا حجة ظاهرة . فلما هزمهم الله أمرت أن لا يتبع مدبر ولا يجهز على جريح ، ولا يكشف عورة ، ولا يهتك ستر ، ولا يدخل دار إلا بإذن ، وآمنت الناس . وقد استشهد منا رجال صالحون ، ضاعف الله حسناتهم ورفع درجاتهم ، وأثابهم

ثواب الصادقين الصابرين . وجزاكم الله من أهل مصر عن أهل بيت نبيكم أحسن جزاء العاملين بطاعته ، والشاكرين لنعمته ، فقد سمعتم وأطعتم وأجبتم إذا دعيتم ، فنعم الإخوان والأعوان على الحق أنتم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 

  * هامش *  
 

( 1 ) هو قرظة بن كعب الأنصاري الخزرجي ، أبو عمرو ، راجع : الطبقات الكبرى 6 / 17 ، الاستيعاب 3 / 265 ، أسد الغابة 4 / 202 ، الإصابة 3 / 231 ، تهذيب التهذيب 8 / 329 ، رجال الشيخ ص 55 و 65 ، جامع الرواة 2 / 24 ، معجم رجال الحديث 14 / 82 .

 

 

- ص 29 -

كتب عبيد الله بن أبي رافع ( 1 ) في رجب سنة ست وثلاثين ( 2 ) .

 28 - عن إبراهيم بن عروة ( 3 ) عن ثابت ( 4 ) عن أبيه عن حبة العرني ( 5 ) أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه بعث إلى عائشة محمدا أخاها رحمة الله عليه وعمار ابن ياسر ( 6 ) رضوان الله عليه : أن ارتحلي والحقي بيتك الذي تركك فيه

رسول الله - صلى الله عليه وآله - وأخبراه بقولها ، فغضب ثم ردهما إليها وبعث معهما الأشتر ، فقال : والله لتخرجن أو لتحملن احتمالا . ثم قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : يا معشر عبد القيس ( 7 ) : اندبوا إلى
 

  * هامش *  
 

( 1 ) هو عبيد الله بن أبي رافع ، كاتب أمير المؤمنين - عليه السلام - راجع رجال النجاشي ص 7 - 4
رجال الشيخ
47 ، جامع الرواة 1 / 527 ، معجم رجال الحديث 11 / 62 ، الطبقات الكبرى 5 / 282 ،
تاريخ بغداد
10 / 304 ، التاريخ الكبير 5 / 381 ، الجرح والتعديل 5 / 307 ، تهذيب التهذيب 7 / 10 .

( 2 ) الجمل ص 216 - 215 ، الشافي 4 / 331 - 330 ، تلخيص الشافي 4 / 137 - 136 ،
بحار الأنوار
8 / 415 ط الحجري ، ج 32 / 253 - 252 ط الجديد ، مستدرك الوسائل 11 / 52 .

( 3 ) لم نعثر على ترجمته .
( 4 ) لا يدرى أنه من هو .

( 5 ) هو حبة بن جوين العرني البجلي ، أبو قدامة الكوفي ، راجع : الطبقات الكبرى 6 / 177
أسد الغابة
1 / 367 ، الإصابة 1 / 372 ، ميزان الاعتدال 1 / 450 ، تهذيب التهذيب 2 / 154 ،
رجال الشيخ
ص 67 ، رجال ابن داود ص 69 ، جامع الرواة 1 / 177 ، معجم الرجال الحديث 4 / 214 .

( 6 ) هو عمار بن ياسر بن عامر العنبسي ، أبو اليقظان ، راجع : الطبقات الكبرى 3 / 246 ،
الجرح والتعديل
6 / 389 ، تاريخ بغداد 1 / 150 ، الاستيعاب 2 / 476 ، أسد الغابة 4 / 43 ،
الإصابة
2 / 512 ، تهذيب التهذيب 7 / 357 ، سير أعلام النبلاء 1 / 406 ، رجال الكشي ص 29 ،
رجال الشيخ
ص 24 و 46 ، جامع الرواة 1 / 614 ، معجم رجال الحديث 12 / 265 .

( 7 ) هو عبد القيص بن أفصى ، راجع : جمهرة النسب ص 582 ، الطبقات الكبرى 1 / 314 ، جمهرة أنساب العرب ص 295 .

 

 

- ص 30 -

الحرة الخيرة من نسائكم ، فإن هذه المرأة من نسائكم ، * فإنها قد أبت أن تخرج ، لتحملوها احتمالا . فلما علمت بذلك قالت لهم : قولوا فليجهزني . فأتوا أمير المؤمنين صلوات الله عيله فذكروا له ذلك ، فجهزا وبعث معها بالنساء ( 1 ) .


 29 - عن الحسن بن ربيع ( 2 ) قال : حديثنا أبو بكر بن عياش ( 3 ) عن محصن ابن زياد الضبي ( 4 ) قال : سمعت الأحنف بن قيس يقول : فقالت : لا أفعل . فقال لها ، لئن لم تفعلي لأرسلن إليك نسوة من بكر بن وائل بشفار ( 5 ) حداد يأخذنك بها . قال : فخرجت حينئذ ( 6 ) .


 30 - عن إسحاق بن طبراهيم ( 7 ) عن أشرس العبدي عن عبد الجليل [ بن إبراهيم ] ( 8 ) أن أمير المؤمنين - عليه السلام - بعث عمار بن ياسر رحمه الله إلى عائشة : أن ارتحلي فأبتب عليه ، فبعث إليها بامرأتين وامرأة من ربيعة معهن الإبل ، فلما رأتهن ارتحلت ( 9 ) .
 

  * هامش *  
 

( 1 ) الجمل ص 85 ، بحار الأنوار 8 / 419 ط الحجري ، ج 32 / 275 - 274 ط الجديد .
( 2 ) هو الحسن بن الربيع بن سليمان البجلي القشري ، أبو علي الكوفي البوراني ، راجع : الطبقات الكبرى 6 / 409 ، تاريخ بغداد 7 / 307 ، الجرح والتعديل 3 / 13 ، تذكرة الحفاظ 2 / 458 تهذيب التهذيب 2 / 242 ، سير أعلام النبلاء 8 / 495 .
( 4 ) لم نعثر على ترجمة .
( 5 ) في الجمل المصحح ( بشقاق ) بدل ( بشفار ) .
( 6 ) الجمل ص 85 ، بحار الأنوار 8 / 419 ط الحجري ، ج 32 / 275 ط الجديد .
( 7 ) لا يدرى أنه من هو .
( 8 ) أثبتناه من بين المعقوفين مما تقدم ، فإنه قد مر في سند الرواية رقم 21 : ( عبد الجليل بن إبراهيم ) .
( 9 ) بحار الأنوار 8 / 419 ط الحجري ، ج 32 / 275 ط الجديد .

 

 

- ص 31 -

 31 - عن محمد بن علي بن نصر ( 1 ) عن عمر بن سعد ( 2 ) أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه دخل على عائشة لما أبت الخروج فقال لها : يا شعيرا ارتحلي وإلا تكلمت بما تعلمينه . فقالت : نعم أرتحل . فجهزها وأرسلها ومعها أربعين امرأة من عبد القيس . . . الحديث بطوله ( 3 ) .


 32 - عن الحسين بن حماد ( 4 ) قال : حدثنا أبو الجارود عن الأصبغ بن نباتة ( 5 ) أن أمير المؤمنين قال لعائشد : ارجعي إلى بيتك الذي تركك رسول لله - صلى الله عليه وآله - وأبوك فيه ، فأبت . فقال لها : ارجعي وإلا تكلمت بكلمة تبرئين إلى الله تعالى ورسوله . فارتحلت ( 6 ) .


 33 - عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر - عليه السلام - أن أمير المؤمنين - عليه السلام - لما دنا إى الكفوة مقبلا من البصرة ، خرج الناس مع قرظة بن كعب يتلقونه دون نهر النضر بن زياد ، فدنوا منه يهنئونه بالفتح ، وإنه ليمسح العرق

عن جبهته ، فقاله قرظة بن كعب : الحمد لله يا أمير المؤمنين الذي أعز وليك وأذل عدوك ، ونصرك على القوم الباغين الطاغين الظالمين .

  * هامش *  
 

( 1 ) لم نعثر على ترجمة .
( 2 ) الظاهر أنه هو عمر بن سعد بن أبي الصيد الأسدى ، راجع : وقعة صفين ص 3 ،
الجرح والتعديل
6 / 112 ، ميزان الاعتدال 3 / 199 ، الجمل ص 215 .

( 3 ) بحار الأنوار 8 / 419 ط الحجري ، ج 32 / 275 ط الجديد .
( 4 ) لا يدرى أنه من هو ، وسيأتي بعنوان ( الحسن بن حماد ) والظاهر أنهما متحدان ،
راجع : جامع الرواة 1 / 237 ، معجم رجال الحديث 5 / 221 ،
وفي شرح نهج البلاغة 4 / 117 : ( قال أبو عمر . . . قال حدثنا الحسن بن حمال قال : حدثنا أبو عوانة . . . ) .

( 5 ) هو أصبغ بن نباته التميمي الحنظلي ، أبو القاسم الكوفي ، راجع : رجال النجاشي ص 8 ، رجال الشيخ ص 34 ،
رجال العلامة
ص 24 ، جامع الرواة 1 / 106 ، معجم رجال الحديث 3 / 219 ميزان الاعتدال 1 / 271 ، تهذيب التهذيب 1 / 316 .
( 6 ) بحار الأنوار 8 / 419 ط الحجري ، ج 32 / 275 ط الجديد .

 

 

- ص 32 -

فقال له عبد الله بن وهب الراسبي ( 1 ) : إي والله ، إنهم الباغون الظالمون الكافرون المشركون . فقال له أمير المؤمنين - عليه السلام - : ثكلتك أمك ، ما أقواك بابطل وأجراك على أن تقول ما لم تعلم ، أبطلت يا ابن السوداء ، ليس القوم كما تقول لو كانوا مشركين سبينا وغنمنا أموالهم ، وما ناكحناهم ولا وارثناهم ( 2 ) .


 

  * هامش *  
 

( 1 ) هو عبد الله بن وهب الراسبي منسوب إلى راسب بن جدعان ، رأس الخوارج ، راجع : رجال الشيخ ص 52 ،
رجال العلامة
ص 236 ، رجال ابن داود ص 255 ، جامع الرواة 1 / 515 ، معجم رجال الحديث 10 / 37 ،
ميزان الاعتدال
2 / 420 و 524 ، شرح نهج البلاغة 2 / 271 و . . .

( 2 ) بحار الأنوار 8 / 431 ط الحجري ، ج 32 / 354 - 353 ط الجديد .