- النكت في مقدمات الأصول - الشيخ المفيد ص 19 : - |
كتاب النكت في مقدمات الاصول
من إملاء الشيخ الاجل المفيد قدس سره
|
* هامش * |
|
|
( 1 ) " وأرضاه " لم ترد في " ضا " ومن قوله : " في مقدمات . . . " إلى
آخره ، غير واضح في مصورة " ك " .
|
|
|
بسم الله الرحن الرحيم وبالله التوفيق ، والعصمة ، والعون .
أما بعد : فإن أكثر الموحدين افتتحوا كلامهم في إرشاد
المبتدئين بالقول في أول فرائض الله تعالى على عباده المكلفين ، فكان ترتيب ذلك
أن سأل سائل :
[ 1 ] فقال : ما أول فرض الله
على عباده المكلفين ؟ . قيل له : النظر في أدلته
.
[ 2 ] فإن قال : ما الدليل على
ذلك ؟ فقل ( 1 ) : لانه - سبحانه - قد فرض معرفته
، ولا سبيل إلى معرفته إلا بالنظر في أدلته . وهذا الكلام صحيح ، غير أنه لا بد
فيه من المعرفة بالنظر ، ليعلم المكلف : ما الذي عليه من ذلك فرض ؟ .
|
* هامش * |
|
|
( 1 ) في " ك " : قيل ، بدل : ( فقل ) .
|
|
|
باب الابانة عن معاني الالفاظ في مقدمات النظر وماهية الاعراض
.
[ 3 ] فإن قال : ما النظر ؟
فقل : هو استعمال العقل في الوصول إلى الغائب ،
باعتبار دلالة الحاضر .
[ 4 ] فإن قال : وما الاعتبار ؟
فقل : هو الفكر فيما ظهر للنفس لاستفادة ما بطن
عنها .
[ 5 ] فإن قال : فهو النظر أم
غيره ؟ . فقل : هو هو بعينه ( 1 ) .
|
* هامش * |
|
|
( 1 ) الفقرة [ 5 ] لم ترد في " ضا " . ( * )
|
|
|
فإن قال : فإذا كان هو هو بعينه
( 1 ) فلم فسرتموه على وجهين ؟ فقل : لم يقع ( 2
) التفسير له على وجهين يتضادان ، بل يتفقان في المعنى ، وإن اختلفا في العبارة
، والكشف ، والايضاح ، وهذا غير منكر عند أهل التحصيل .
[ 7 ] فإن قال : ما العقل ؟
فقل ( 3 ) : العقل معنى يتميز به من معرفة المستنبطات ( 4 ) ، ويسمى
عقلا ، لانه يعقل عن المقبحات ( 5 ) .
[ 8 ] . فإن قال : ما العلم ؟ .
فقل : هو الاعتقاد للشئ على ما هو به ، مع سكون
النفس المعتقد بها ( 6 ) .
|
* هامش * |
|
|
( 1 ) من بداية الفقرة إلى هنا لم يرد في " ك " .
( 2 ) في " ضا " : يقع ، بدون : ( لم ) .
( 3 ) أضاف في " ك " : قيل ، والجواب كله مشوش في " الاصل " .
( 4 ) في " ضا " : الشيطان ! وباقي الكلام فيه مغلوط وناقص .
( 5 ) لاحظ في وجه تسمية ( العقل ) : المقدمة للطوسي ( ص 83 ) وفيه
أيضا وفي الحدود لابن سينا ( ص 11 ) رقم ( 21 ) والحدود لابن صاعد الآبي ( ص 22
) رقم ( 97 ) كلام عن تعريف العقل وإطلاقاته العديدة .
( 6 ) لم يرد ( المعتقد بها ) في " ضا " بل فيه : ( إليه . . . ) كذا
ترك فراغا بقدر كلمة . ( * )
|
|
|
[ 9 ] فإن قال : ما هو سكون
النفس الذي أشرت إليه ؟ . فقل : هو معنى يحصل
للقدرة على نفي الشبه له في ضد الاعتقاد ، لحصوله من جهة النظر والحجة .
[ 10 ] فإن قال : ما الجهل ؟ .
فقل : هو الاعتقاد للشئ على غير ما هو به .
[ 11 ] فإن قال : ما المعرفة ؟
. فقل : هي التفقه ( 1 ) .
[ 12 ] فإن قال : فيجب على هذا
الاصل : أن يكون كل عالم عارفا ، معتقدا . فقل :
لا يجب ( 2 ) ذلك ، لانه ليس حد العالم أن يكون له علم ، وقد يكون عالم مستغنيا
عن معنى يعلم به .
|
* هامش * |
|
|
( 1 ) ( التفقه ) مرضعه بياض في " ضا " وهو مشوه في " الامل " ولعله :
( الاعتقاد ) .
( 2 ) كذا يقرأ في " الاصل " وموضع ( لا يجب ) بياض في " ك وضا " . ( *
)
|
|
|
[ 13 ] فإن قال : ما الشك ؟ .
فقل : هو توقف النفس فيما عريت من اعتقاده على ما
هو به ، وعلى غير ما هو به .
[ 14 ] فإن قال : ما اليقين ( 1
) ؟ . فقل : هو قطع النفس على ما تبينته ( 2 )
ووضح لها .
[ 15 ] فإن قال : ما الحق ؟ .
فقل : ما عضد معتقده البرهان .
[ 16 ] فإن قال : ما الباطل ؟ .
فقل : ما خذل معتقده البيان .
[ 17 ] فإن قال : ما الصحيح ( 3
) ؟ . فقل : هو الحق عينا .
|
* هامش * |
|
|
( 1 ) كلمة ( اليقين ) غير واضحة في " الاصل وك " .
( 2 ) كذا ظاهر " ضا " وفي " ك " : ينبه ، والكلمة مشوهة في " الاصل "
.
( 3 ) الكلمتان غير واضحتين في " الاصل وك " . ( * )
|
|
|
[ 18 ] فإن قال : ما الفاسد ( 1
) ؟ . فقل : هو الباطل عينا .
[ 19 ] فإن قال : ما الصدق ؟ .
فقل : هو الخبر بالشئ على ما هو به .
[ 20 ] فإن قال : ما الكذب ؟ .
فقل : هو الخبر عن الشئ على خلاف ما هو به .
[ 21 ] فإن قال : ما الخبر ؟ .
فقل : هو ما أمكن فيه الصدق والكذب .
[ 22 ] فإن قال : ما الحسن ؟ .
فقل : هو ما كان فعله للعقول ملائما .
|
* هامش * |
|
|
( 1 ) الكلمتان غير واضحتين في " الاصل وك " . ( * )
|
|
|
[ 23 ] فإن قال : ما القبيح ؟ .
فقل : هو ( 1 ) ما كان فعله للعقول مخالفا .
[ 24 ] فإن قال : ما الدليل ؟ .
فقل : هو المعتبر في إدراك ما طلبت النفس إدراكه
.
[ 25 ] فإن قال : [ ما الحجة ]
( 2 ) . فقل : هي الدليل عينا .
[ 26 ] فإن قال : ما الشبهة ؟ .
فقل : هي ما يحصل للنفس من باطل تخيلته حقا .
[ 27 ] فإن قال : . . . . . . ؟ . . . . . . . . . . . عن جهة
الحق ( 3 ) .
|
* هامش * |
|
|
( 1 ) ( هو ) لم ترد في " ضا " .
( 2 ) كذا استظهرنا مابين المعقوفين ، ومحلها بياض في " ك وضا " وفي "
الاصل " طمس وتشويه من هنا إلى إبتداء الفقرة [ 28 ] ، عدا بعض الكلمات .
( 3 ) هذا هو الباقي من هذه الفقرة ، والباقي بياض في " ضا " ومشوه في
" الاصل " ، ولكنها لم ترد مطلقا في " ك " . ( * )
|
|
|
[ 28 ] فإن قال : ما الشئ ؟ .
فقل : هو الموجود .
[ 29 ] فإن قال : ما الموجود (
1 ) ؟ . فقل : هو ما صح التأثير به أو فيه .
[ 30 ] فإن قال : ما المعدوم ؟
. فقل : هو ما لا يصح التأثير به أو فيه ( 2 ) .
[ 31 ] فإن قال : ما الحدث ؟ .
فقل : هو الكون بعد العدم .
|
* هامش * |
|
|
( 1 ) علق في " الاصل وك " هنا بعنوان " نسخة " ما نصه : قيل : هو
الثابت العين في الوجود ، والمعدوم : هو المنتفي العين الخارج عن الوجود ولا حظ
أوائل المقالات للمؤلف ، فقد أورد هذا التعريف - الوارد في الهامش - بعينه ( ص
126 ) : القول في المعدوم . ولا حظ المقدمة للطوسي ( ص 66 ) فقد أورد ما في هذا
الهامش ، واورد ما في المتن بعنوان : قيل .
( 2 ) كذا في " ك " وفي الاصل ( أولا فيه ) ولعلها : ولا فيه . ولم ترد
هذه . الفقرة في " ضا " . ( * )
|
|
|
[ 32 ] فإن قال : ما القدم ؟ .
فقل : هو الوجود في الازل ( 1 ) .
[ 33 ] فإن قال : ما الجسم ؟ .
فقل : هو ذو الطول والعرض والعمق ( 2 ) .
[ 34 ] فإن قال : ما الجوهر ؟ .
فقل : هو ما تألفت منه الاجسام ( 3 ) .
[ 35 ] فإن قال : ما العرض ؟ .
فقل : هو ما احتاج في وجوده إلى غيره ، ولم يكن
له لبث كلبث الاجسا م ( 4 ) .
|
* هامش * |
|
|
( 1 ) في " ك " : الآزال . ( 2 ) لاحظ : أوائل المقالات ( ص 123 ) .
( 3 ) لاحظ : أوائل المقالات ( ص 117 ) . ( 4 ) لاحظ : أوائل المقالات
( ص 4 - 125 ) . ( * )
|
|
|
[ 36 ] فإن قال : ما الاجتماع ؟
. فقل : هو ما تتألف ( 1 ) به الجواهر .
[ 37 ] فإن قال : ما الافتراق ؟
. فقل : هو ما انفصلت به الجواهر .
[ 38 ] فإن قال : ما المماسة ؟
. فقل : هي الاجتماع عينا .
[ 39 ] فإن قال : ما المباينة ؟
. فقل : هي الافتراق عينا .
[ 40 ] فإن قال : ما الحركة ؟ .
فقل : هي ما قطعت به الجواهر مكانين ( 2 ) .
|
* هامش * |
|
|
( 1 ) كلمة ( تتألف ) مشوهة في " الاصل " وفي " ضا " : يتفق .
( 2 ) في " ضا " بدل ( مكانين ) : في مكان بوقتين ، وهو ذيل ما يأتي في
الفقرة [ 41 ] التالية ، فما بين الموضعين ساقط من " ضا " . |
|
|
[ 41 ] فإن قال : ما السكون ؟ .
فقل : هو ما لبثت به الجواهر في مكان بوقتين .
[ 42 ] فإن قال : ما العالم ؟ .
فقل : هو السماء ، والارض ، وما فيهما ، وما
بينهما ، من الجواهر والاعراض ( 1 ) .
[ 43 ] فإن قال : . . . . . . (
2 ) من الاجناس ؟ . فقل : جنسين ( 3 ) لا ثالث
لهما ، يتضمن كل واحد منهما أجناسا .
[ 44 ] فإن قال : ما هما ؟ .
فقل : هما المتقدم ذكرهما من الجواهر والاعراض .
* * * *
|
* هامش * |
|
|
( 1 ) ذكر المؤلف هذا التعريف بعينه في أوائل المقالات ( ص 27 ) وقال :
ولا أعرف بين أهل التوحيد خلافا في ذلك .
( 2 ) كلمات مشوهة في " الاصل " وموضها بياض في " ك وضا " .
( 3 ) كذا بالياء في النسخ كلها ! . ( * )
|
|
|
|