عقائد الشيعة الإمامية / الشيخ المفيد / مصادر الشيخ المفيد

 

 

- النكت في مقدمات الأصول - الشيخ المفيد ص 19 : -

كتاب النكت في مقدمات الاصول

من إملاء الشيخ الاجل المفيد قدس سره

 

  * هامش *  
 

( 1 ) " وأرضاه " لم ترد في " ضا " ومن قوله : " في مقدمات . . . " إلى آخره ، غير واضح في مصورة " ك " .

 

 

- ص 20 -

بسم الله الرحن الرحيم وبالله التوفيق ، والعصمة ، والعون .

أما بعد : فإن أكثر الموحدين افتتحوا كلامهم في إرشاد المبتدئين بالقول في أول فرائض الله تعالى على عباده المكلفين ، فكان ترتيب ذلك أن سأل سائل :

[ 1 ] فقال : ما أول فرض الله على عباده المكلفين ؟ . قيل له : النظر في أدلته .

[ 2 ] فإن قال : ما الدليل على ذلك ؟ فقل ( 1 ) : لانه - سبحانه - قد فرض معرفته ، ولا سبيل إلى معرفته إلا بالنظر في أدلته . وهذا الكلام صحيح ، غير أنه لا بد فيه من المعرفة بالنظر ، ليعلم المكلف : ما الذي عليه من ذلك فرض ؟ .
 

  * هامش *  
 

( 1 ) في " ك " : قيل ، بدل : ( فقل ) .

 

 

- ص 21 -

باب الابانة عن معاني الالفاظ في مقدمات النظر وماهية الاعراض .

[ 3 ] فإن قال : ما النظر ؟ فقل : هو استعمال العقل في الوصول إلى الغائب ، باعتبار دلالة الحاضر .

[ 4 ] فإن قال : وما الاعتبار ؟ فقل : هو الفكر فيما ظهر للنفس لاستفادة ما بطن عنها .

[ 5 ] فإن قال : فهو النظر أم غيره ؟ . فقل : هو هو بعينه ( 1 ) .
 

  * هامش *  
 

( 1 ) الفقرة [ 5 ] لم ترد في " ضا " . ( * )

 

 

- ص 22 -

فإن قال : فإذا كان هو هو بعينه ( 1 ) فلم فسرتموه على وجهين ؟ فقل : لم يقع ( 2 ) التفسير له على وجهين يتضادان ، بل يتفقان في المعنى ، وإن اختلفا في العبارة ، والكشف ، والايضاح ، وهذا غير منكر عند أهل التحصيل .


[ 7 ] فإن قال : ما العقل ؟ فقل ( 3 ) : العقل معنى يتميز به من معرفة المستنبطات ( 4 ) ، ويسمى عقلا ، لانه يعقل عن المقبحات ( 5 ) .


[ 8 ] . فإن قال : ما العلم ؟ . فقل : هو الاعتقاد للشئ على ما هو به ، مع سكون النفس المعتقد بها ( 6 ) .

  * هامش *  
  ( 1 ) من بداية الفقرة إلى هنا لم يرد في " ك " .
( 2 ) في " ضا " : يقع ، بدون : ( لم ) .
( 3 ) أضاف في " ك " : قيل ، والجواب كله مشوش في " الاصل " .
( 4 ) في " ضا " : الشيطان ! وباقي الكلام فيه مغلوط وناقص .
( 5 ) لاحظ في وجه تسمية ( العقل ) : المقدمة للطوسي ( ص 83 ) وفيه أيضا وفي الحدود لابن سينا ( ص 11 ) رقم ( 21 ) والحدود لابن صاعد الآبي ( ص 22 ) رقم ( 97 ) كلام عن تعريف العقل وإطلاقاته العديدة .
( 6 ) لم يرد ( المعتقد بها ) في " ضا " بل فيه : ( إليه . . . ) كذا ترك فراغا بقدر كلمة . ( * )
 

 

- ص 23 -

[ 9 ] فإن قال : ما هو سكون النفس الذي أشرت إليه ؟ . فقل : هو معنى يحصل للقدرة على نفي الشبه له في ضد الاعتقاد ، لحصوله من جهة النظر والحجة .


[ 10 ] فإن قال : ما الجهل ؟ . فقل : هو الاعتقاد للشئ على غير ما هو به .

[ 11 ] فإن قال : ما المعرفة ؟ . فقل : هي التفقه ( 1 ) .

[ 12 ] فإن قال : فيجب على هذا الاصل : أن يكون كل عالم عارفا ، معتقدا . فقل : لا يجب ( 2 ) ذلك ، لانه ليس حد العالم أن يكون له علم ، وقد يكون عالم مستغنيا عن معنى يعلم به .
 

  * هامش *  
 

( 1 ) ( التفقه ) مرضعه بياض في " ضا " وهو مشوه في " الامل " ولعله : ( الاعتقاد ) .
( 2 ) كذا يقرأ في " الاصل " وموضع ( لا يجب ) بياض في " ك وضا " . ( * )

 

 

- ص 24 -

[ 13 ] فإن قال : ما الشك ؟ . فقل : هو توقف النفس فيما عريت من اعتقاده على ما هو به ، وعلى غير ما هو به .

[ 14 ] فإن قال : ما اليقين ( 1 ) ؟ . فقل : هو قطع النفس على ما تبينته ( 2 ) ووضح لها .

[ 15 ] فإن قال : ما الحق ؟ . فقل : ما عضد معتقده البرهان .

[ 16 ] فإن قال : ما الباطل ؟ . فقل : ما خذل معتقده البيان .

[ 17 ] فإن قال : ما الصحيح ( 3 ) ؟ . فقل : هو الحق عينا .
 

  * هامش *  
 

( 1 ) كلمة ( اليقين ) غير واضحة في " الاصل وك " .
( 2 ) كذا ظاهر " ضا " وفي " ك " : ينبه ، والكلمة مشوهة في " الاصل " .
( 3 ) الكلمتان غير واضحتين في " الاصل وك " . ( * )

 

 

- ص 25 -

[ 18 ] فإن قال : ما الفاسد ( 1 ) ؟ . فقل : هو الباطل عينا .

[ 19 ] فإن قال : ما الصدق ؟ . فقل : هو الخبر بالشئ على ما هو به .

[ 20 ] فإن قال : ما الكذب ؟ . فقل : هو الخبر عن الشئ على خلاف ما هو به .

[ 21 ] فإن قال : ما الخبر ؟ . فقل : هو ما أمكن فيه الصدق والكذب .

[ 22 ] فإن قال : ما الحسن ؟ . فقل : هو ما كان فعله للعقول ملائما .
 

  * هامش *  
 

( 1 ) الكلمتان غير واضحتين في " الاصل وك " . ( * )

 

 

- ص 26 -

[ 23 ] فإن قال : ما القبيح ؟ . فقل : هو ( 1 ) ما كان فعله للعقول مخالفا .

[ 24 ] فإن قال : ما الدليل ؟ . فقل : هو المعتبر في إدراك ما طلبت النفس إدراكه .

[ 25 ] فإن قال : [ ما الحجة ] ( 2 ) . فقل : هي الدليل عينا .

[ 26 ] فإن قال : ما الشبهة ؟ . فقل : هي ما يحصل للنفس من باطل تخيلته حقا .

[ 27 ] فإن قال : . . . . . . ؟ . . . . . . . . . . . عن جهة الحق ( 3 ) .
 

  * هامش *  
 

( 1 ) ( هو ) لم ترد في " ضا " .
( 2 ) كذا استظهرنا مابين المعقوفين ، ومحلها بياض في " ك وضا " وفي " الاصل " طمس وتشويه من هنا إلى إبتداء الفقرة [ 28 ] ، عدا بعض الكلمات .
( 3 ) هذا هو الباقي من هذه الفقرة ، والباقي بياض في " ضا " ومشوه في " الاصل " ، ولكنها لم ترد مطلقا في " ك " . ( * )

 

 

- ص 27 -

[ 28 ] فإن قال : ما الشئ ؟ . فقل : هو الموجود .

[ 29 ] فإن قال : ما الموجود ( 1 ) ؟ . فقل : هو ما صح التأثير به أو فيه .

[ 30 ] فإن قال : ما المعدوم ؟ . فقل : هو ما لا يصح التأثير به أو فيه ( 2 ) .

[ 31 ] فإن قال : ما الحدث ؟ . فقل : هو الكون بعد العدم .
 

  * هامش *  
 

( 1 ) علق في " الاصل وك " هنا بعنوان " نسخة " ما نصه : قيل : هو الثابت العين في الوجود ، والمعدوم : هو المنتفي العين الخارج عن الوجود ولا حظ أوائل المقالات للمؤلف ، فقد أورد هذا التعريف - الوارد في الهامش - بعينه ( ص 126 ) : القول في المعدوم . ولا حظ المقدمة للطوسي ( ص 66 ) فقد أورد ما في هذا الهامش ، واورد ما في المتن بعنوان : قيل .

( 2 ) كذا في " ك " وفي الاصل ( أولا فيه ) ولعلها : ولا فيه . ولم ترد هذه . الفقرة في " ضا " . ( * )

 

 

- ص 27 -

[ 32 ] فإن قال : ما القدم ؟ . فقل : هو الوجود في الازل ( 1 ) .

[ 33 ] فإن قال : ما الجسم ؟ . فقل : هو ذو الطول والعرض والعمق ( 2 ) .

[ 34 ] فإن قال : ما الجوهر ؟ . فقل : هو ما تألفت منه الاجسام ( 3 ) .

[ 35 ] فإن قال : ما العرض ؟ . فقل : هو ما احتاج في وجوده إلى غيره ، ولم يكن له لبث كلبث الاجسا م ( 4 ) . 
 

  * هامش *  
 

( 1 ) في " ك " : الآزال . ( 2 ) لاحظ : أوائل المقالات ( ص 123 ) .
( 3 ) لاحظ : أوائل المقالات ( ص 117 ) . ( 4 ) لاحظ : أوائل المقالات ( ص 4 - 125 ) . ( * )

 

 

- ص 29 -

[ 36 ] فإن قال : ما الاجتماع ؟ . فقل : هو ما تتألف ( 1 ) به الجواهر .

[ 37 ] فإن قال : ما الافتراق ؟ . فقل : هو ما انفصلت به الجواهر .

[ 38 ] فإن قال : ما المماسة ؟ . فقل : هي الاجتماع عينا .

[ 39 ] فإن قال : ما المباينة ؟ . فقل : هي الافتراق عينا .

[ 40 ] فإن قال : ما الحركة ؟ . فقل : هي ما قطعت به الجواهر مكانين ( 2 ) .
 

  * هامش *  
 

( 1 ) كلمة ( تتألف ) مشوهة في " الاصل " وفي " ضا " : يتفق .
( 2 ) في " ضا " بدل ( مكانين ) : في مكان بوقتين ، وهو ذيل ما يأتي في الفقرة [ 41 ] التالية ، فما بين الموضعين ساقط من " ضا " .

 

 

- ص 30 -

[ 41 ] فإن قال : ما السكون ؟ . فقل : هو ما لبثت به الجواهر في مكان بوقتين .

[ 42 ] فإن قال : ما العالم ؟ . فقل : هو السماء ، والارض ، وما فيهما ، وما بينهما ، من الجواهر والاعراض ( 1 ) .

[ 43 ] فإن قال : . . . . . . ( 2 ) من الاجناس ؟ . فقل : جنسين ( 3 ) لا ثالث لهما ، يتضمن كل واحد منهما أجناسا .

[ 44 ] فإن قال : ما هما ؟ . فقل : هما المتقدم ذكرهما من الجواهر والاعراض . * * * *
 

  * هامش *  
 

( 1 ) ذكر المؤلف هذا التعريف بعينه في أوائل المقالات ( ص 27 ) وقال : ولا أعرف بين أهل التوحيد خلافا في ذلك .
( 2 ) كلمات مشوهة في " الاصل " وموضها بياض في " ك وضا " .
( 3 ) كذا بالياء في النسخ كلها ! . ( * )