عقائد الشيعة الإمامية / الشيخ المفيد / مصادر الشيخ المفيد

 

 

- النكت في مقدمات الأصول- الشيخ المفيد ص 39 : -

باب الكلام في التوحيد


[ 67 ] فإن قال : ما الدليل على أنه في الالهية واحد ؟ . فقل : استحالة تعلق النقص بمستحق الالهية ، ووجوبه فيما زاد . . . ( 1 ) المعنى على الواحد .


[ 68 ] فإن قال : فما وجه وجوبه فيما زاد على الواحد ؟ . فقل : هو ( 2 ) ما للعقول من وجوب التساوي - إذ ذاك - بينهما ، أو بينهم ، في القدرة [ أ ] والتفاضل : ولو تساويا ، لكان كل واحد منهما متى رام ضد ما رام صاحبه إيقاعه ، امتنعا ، وتكافئا في المنع ، فعدم مرادهما جميعا ، وذلك غاية النقص . ولو تفاضلا ، لكان المفضول - بالبدائه - ناقصا .
 

  * هامش *  
 

( 1 ) في " الاصل " كلمة غير مقروءة ، وفي " ضا " : زاد على المعنى . ( 2 ) كذا ظاهر " الاصل " وليس ( وهو ) في " ضا " ، وفي " ك " فقل : العقول . ( * )

 

 

- ص 41 -

باب الكلام في الرسالة


[ 69 ] فإن قال : ما الدلالة على جواز بعثه بالرسل ( 1 ) عليهم السلام ؟ . فقل : قدرته على ذلك ، واستحالة تعذره عليه .

[ 70 ] فإن قال : ما الدليل على حسن بعثه ( 2 ) بالرسل ( 3 ) ؟ . فقل : ما في ذلك من اللطف للخلق .

[ 71 ] فإن قال : ما الدليل على أن فيها لطفا للخلق ؟ . فقل : وجودها فيما سلف بالصحيح من السمع .
 

  * هامش *  
 

( 1 ) كذا في " الاصل " وفي " ضا " : بعثه الرسل ، وفي " ك " بعثة الرسل . ( 2 ) كذا في " ضا " وفي " الاصل " : بعثته ، وفي " ك " بعثة . ( 3 ) كذا في الاصل ، وفي " ك وضا " : الرسل . ( * )

 

 

- ص 42 -

[ 72 ] فإن قال : ما الدلالة على وجودها ( 1 ) من السمع ؟ . فقل : تواتر الاخبار بما ظهر على كثير من مدعيها من العجز في نفسه بالنظر إلى رسه ( 2 ) بالعقل .


[ 73 ] فإن قال : ما الدليل على نبوة محمد عليه السلام ؟ . فقل : ما قهر به العرب ، والعجم ، والخاصة ، والعامة ، من القرآن .


[ 74 ] فإن قال : ما وجه دلالة القرآن ؟ . فقل : وجهها التحدي الواقع بسائر الفصحاء والبلغاء ، وعجزهم عن معارضته بمثله في النظام .


[ 75 ] فإن قال : ومن أي وجه حصل عجزهم عنه ؟ وما الحجة في ذلك والبرهان ؟ . فقل : برهان ذلك عدولهم عن المعارضة إلى السيف الذي هو أشق عل الانفس من سائر أجناس الكلام .

 

  * هامش *  
 

( 1 ) كتب في " ضا " وجوبها ، وفوته " وجودها " .
|( 2 ) كذا في " الاصل وضا " وفي " ك " : رسه ، غير منقوط في الجميع ، ولعله من الريب . ( * )