عقائد الشيعة الإمامية / الشيخ المفيد / مصادر الشيخ المفيد

 

 

- النكت في مقدمات الأصول - الشيخ المفيد ص 51 : -

باب الكلام في الوعد والوعيد
 

[ 84 ] فإن قال : ما الدليل على أن المطيع مستحق بطاعته للثواب ؟ . فقل : ما ثبت من حسن فعله ، وثبت - في البدائه - من وجوب المدح على ما حسن من الافعال .

[ 85 ] فإن قال : ما الدليل على أن العاصي مستحق بمعصيته للعقاب ؟ . فقل : ما ثبت من قبح فعله ، وصح - في البدائه - من حسن الذم على ما قبح من الافعال .
 

- ص 52 -

[ 86 ] فإن فال : ما الدليل على جواز العفو عن مرتكب كبيرة من الموبقات ؟ . فقل : ما حسن من العفو في العقول عمن وجب عليه عقاب افتقر إلى إزالته الصفح والغفران ( 1 ) .


[ 87 ] فإن قال : ما الدليل على صحة الوقف في أصحاب الكبائر من أهل المعرفة والصلاة ؟ . فقل : عدم الدلالة من الجهات التي لو كانت لوجدت فيها ، على فعل المستحق لهم ، على القطع والثبات ( 2 ) .


[ 88 ] فإن قال : هل مع ذلك حجة اخرى توجب الوقف أو بيان ؟ . فقل : أجل ، إن معه لاكثر ( 3 ) الحجج والبينات ، وهو القرآن .

  * هامش *  
  ( 1 ) اقرأ ما يفيد لهذه الفقرة في الفصول المختارة ( ص 40 - 41 ) .
( 2 ) اقرأ عن هذه الفقرة أوائل المقالات ( ص 52 و 102 ) ، واقرأ الفقرات التالية [ 89 - 92 ] .
( 3 ) كذا في النسخ ، ولعله : أكبر . ( * )
 

 

- ص 53 -

[ 89 ] فإن قال : أين ورد في ذلك من القرآن ؟ . فقل : قول الله تبارك وتعالى : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) [ الآية ( 48 و 116 ) من سورة النساء ( 4 ) ] .

وقوله عزوجل : ( ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم وما أرسلناك عليهم وكيلا ) [ الآية ( 54 ) من سورة الاسراء ( 18 ) ] . وما أشبه ذلك من الآيات . . . ( 1 ) .



[ 90 ] فإن قال : هل ( نقل لك ) ( 2 ) في هذين الامرين شئ عن النبي صلى الله عليه وآله ؟ . فقل : نعم . قوله صلى الله عليه وآله : " لتخرجون من النار بعد ما تصيرون حميما ( 3 ) وفحما " ( 1 ) .
 

  * هامش *  
  ( 1 ) في " الاصل " هنا كلمة مشوهة ، ووضع مكانها في " ضا " فراغا بقدر كلمة ، وكتب في " ك " : بياض .
( 2 ) كذا ظاهر " الاصل " وهو مشوش ، وكان في " ك " موضعه : بياض ، وفي " ضا " جاءت العبارة هكذا : هل لك مع ذلك في الامرين دليل عن النبي ( ص ) .
( 3 ) كذا في " ك " وفي هامشه عن نسخة " حمما " وهذا أقرب إلى " الاصل " المشوه ، وموضع الكلمة فراغ في " ضا " .
( 4 ) لم نعثر على الحديث في المصادر المتوفرة ، ولكن ورد في مسند أحمد ( ج 3 ص 48 ) بلفظ : " يخرج الناس من النار بعد ما احترقوا وصاروا فحما فيدخلون الجنة . . . " من حديث أبي سعيد ، وعن البخاري في صحيحه : " يخرج من النار قوم بالشفاعة كأنهم النغارير " أورده =>
 

 

- ص 54 -

وقوله عليه وآله السلام : " ادخرت شفاعتي لاهل الكبائر من امتي " ( 1 ) . وما أشبه هذين من الاخبار .

 

  * هامش *  
  => المناوي في كنوز الحقائق بهامش الجامع الصغير ( 2 / 196 ) . وبهذا المعنى أحاديث كثيرة في مصادر العامة . ( 1 ) الحديث بلفظ : " شفاعتي لاهل الكبائر من أمتي ، أورده السيوطي عن أحمد في المسند ، وعن أبي داود ، والنسائي ، وابن حبان في صحيحه ،

والحاكم في المستدرك ( 1 / 69 ) عن جابر وأنس والطبراني في الكبير عن ابن عباس ، والخطيب عن ابن عمر وعن كعب بن عجرة . الجامع الصغير ( 1 / 40 ) .

وعن ابن عبد البر في ( الاستذكار ) : إثبات الشفاعة ركن من اركان اعتقاد أهل السنة ، وقد ذكرت في ( التمهيد ) كثيرا من أقاويل الصحابة والتابعين في ذلك ، . . . ، والاحاديث فيها متواترة عن النبي صلى الله عليه وآله ، صحاح ثابتة ، وحديث جابر : شفاعتي لاهل الكبائر . .

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : إني ادخرت شفاعتي لاهل الكبائر من امتي . انتهى كلام ابن عبد البر ، وقد نقله الزرقاني في شرح الموطأ مختصرا . وقال ابن تيمية : قد ثبت بالسنة المستفيضة بل المتواترة واتفاق الامة أن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم الشافع . . . ثم اتفق أهل السنة أنه يشفع في أهل الكبائر . لا حظ نظم المتناثر ص 237 . ( * )

 

 

- ص 55 -

[ 91 ] فإن قال : فعلى هذا الاصل الذي ( 1 ) قاطع على العفو دون الوقف ، على ما قدمت في المقال ؟ . فقل : معاذ الله ، ما قطعت على ما وقفت فيه ، إذ كان الوقف في كل عاص في الد . . . ( 2 ) . وليس في القطع في الجملة على عفو عن مبهم لايعرف عينا ، قطعا على ما كان الوقف فيه من الاعيان ( 3 ) .
 


[ تم الكتاب ] * * * *

  * هامش *  
  ( 1 ) كذا في النسخ ، إلا أن الكلمة غير واضحة في " الاصل " وكأن فوقها ( ظ ) ولعل الكلمة : فأنت .
( 2 ) كذا في النسخ ، وموضع الفراغ مشوه في " الامل " وبياض في النسختين .
( 3 ) كتب في هامش " ك " : بلغ قبالا . ( * )
 

 

- ص 57 -

نهايات النسخ جاء في آخر نسخة " الاصل " ما نصه : تم الكتاب ، والحمد لله رب العالمين والصلاة على خير خلقه محمد وآله الطاهرين . فرغ من نسخه أفقر عباد الله تعالى أحمد بن الحسين بن العودي عفا الله عنه ، يوم السبت الرابع والعشرين من شهر شعبان من سنة أربعين وسبعمئة .
 

وجاء في آخر نسخة " ك " : والحمد لله رب العالمين والصلاة على خير خلقه محمد وآله الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين .


وجاء في آخر نسخة " ضا " : تم الكتاب ، والحمد لله رب العالمين والصلاة على خير خلقه محمد وآله الطاهرين . ويقول محقق الكتاب : قد فرغت ، بتوفيق الله الملك الوهاب ، من تحقيق هذا الكتاب ، عصر يوم الاربعاء الثامن والعشرين من شهر محرم الحرام سنة ألف

- ص 58 -

وأربعمائة وثلاث عشرة للهجرة ، في مدينة قم المقدسة .

 

والحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة وصلى الله على محمد وعترته الطاهرة .
وكتب السيد محمد رضا الحسيني الجلالي * * *

 

- ص 59 -

الفهارس ( 1 )

 1 - فهرس الآيات الكريمة .

 2 - فهرس الاحاديث الشريفة .

 3 - فهرس الاعلام غير مؤلفي المصادر .

 4 - فهرس الكتب غير المصادر .

 5 - فهرس المصطلحات والالفاظ الخاصة .

 6 - فهرس المصادر .

 7 - فهرس المحتوى .

 

  * هامش *  
  ( 1 ) مرتبة على ارقام الفقرات ، وما وقع في هوامشها يوضع أمامه الحرف ( ه‍ ) ، عدا ما وقع منها في المقدمة فهو على الصفحات مع الحرف ( ص ) قبله . ( * )