عقائد الشيعة الإمامية / الشيخ المفيد / مصادر الشيخ المفيد

 

 

- تفضيل أمير المؤمنين ( ع ) - الشيخ المفيد ص 7 : -


عنوان الرسالة : وقعت هذه الرسالة تحت عناوين مختلفة ، يمكن حصرها بما يلي :

 1 - تفضيل علي عليه السلام على الامة . كذا عنونت النسخة المودعة منها في مكتبة السيد المرعشي رحمه الله ، المرقمة ( 14 ) ضمن المجموعة ( 243 ) ( 20 ) وكذا في النسخة المرقمة ( 19 ) ضمن المجموعة ( 255 ) ( 21 ) وفقا لما جاء في فهرس المكتبة .


 2 - تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر الامة . كذا عنونت في نسخة " أ " من المكتبة المذكورة أعلاه ، وهي من النسخ المعتمدة في تحقيقنا هذا
 

  * هامش *  
  ( 20 ) فهرس مكتبة السيد المرعشي 1 : 269 . ( 21 ) فهرس مكتبة السيد المرعشي 1 : 286 . ( * )  

 

- ص 8 -

وسيأتي وصفها في منهج التحقيق .

 3 - تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر البشر . كذا عنونت في نسخة بدل من نسخة " أ " المذكورة آنفا .

 4 - تفضيل أمير المؤمنن عليه السلام على سائر الاصحاب . كذا عنونت في ( الذريعة ) ( 22 ) .

 5 - تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر الصحابة . كذا عنونت في ( أعيان الشيعة ) ( 23 ) .

 6 - تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر أصحابه . كذا عنونت في ( رجال النجاثي ) ، ، 2 ) .

 7 - تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على جميع الانبياء غير محمد صلى الله عليه وآله وسلم . كذا عنونت في نسخة " ج‍ ، وهي الرسالة المطبوعة والمعتمدة في تحقيقنا هذا أيضا على ما ياتي لاحقا . وإذا أنعمنا النظر في هذه الرسالة نجد أن أيا

من هذه العناوين - باستثناء الاخير منها - لا يشتكل عنوانا جامعا مانعا لمضامينها ، ولا شاملا لمحتواها ، إذ المصنف يحكم فيها بتفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر الملائكة والبشر بما فيهم الانبياء إلا الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله

وسلم ، والملاحظ أن كل واحد من العناوين الستة الاولى يخرج قسما مما حكم به المؤلف أو أكثر ، فالتفضيل على الامة والصحابة يخرج تفضيله على الملائكة والانبياء عليهم السلام ، والتفضيل على البشر يخرج تفضيله . على الملائكة ، وهكذا.

أما العنوان الاخير - فانه يبدو جامعا لكل ما قضى به المؤلف في التفضيل ؟ لان تفضيله على الانبياء غير الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقتضي تفضيله على
 

  * هامش *  
  ( 22 ) الذريعة 4 : 358 / 1561 . ( 23 ) أعيان الشيعة 9 : 423 . ( 4 2 ) رجال النجاشي : 401 / 1067 . ( * )  

 

- ص 9 -

الصحابة والامة والبشر والملائكة ، وأخرج العنوان الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وهومقتضى مراد المؤلف .

ويظهر لنا من تعدد العناوين لهذه الرسالة أن المؤلف وضع العنوان مطلقا دون زيادة أو قيد ، أي تحت عنوان ( تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام ) ، وكل من اطلع على هذه الرسالة بعد المؤلف زاد على عنوانها شيئا أو قيده بقيد حسب ما استفاده من

بعض عبارات المصنف فيها ؟ فالتفضيل على الصحابة أو على أصحابه جاء من قول المؤلف في أول الرسالة : " اختلفت الشيعة في هذه المسالة ، فقالت الجارودية : إنه عليه السلام كان أفضل من كافة الصحابة " .


والتفضيل على البشر جاء من قوله فيها : " وقال جمهور من أهل الاثار منهم والنقل والفقه بالروايات وطبقة من المتكتمين منهم وأصحاب الحجاج : انه عليه السلام أفضل من كافة البشر سوى رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فإنه أفضل منه " .


 والتفضيل على الانبياء سوى رسول الله صل الله عليه وآله وسلم لقوله فيها : " وقضينا بانه أفضل من جميع الملائكة والانبياء ومن دونهم من عالم الانام من جملة ما ذكرناه نستنتج ان العنوان الاخير هو أصلح العناوين السبعة المذكورة ، إلا انه

لا يوجد ما يؤيده غير الطبعة القديمة لهذه الرسالة ، كما لم يرد في فهارس مؤلفي الكتب سيما كتاب النجاشي ما يؤيد ذلك على ما مر بنا ، ولهذا يظهر أن هذا العنوان موضوع بعد زمان المؤلف ، وقد اخترنا إطلاق العنوان ، أي دون قيد أو زيادة ، لانه القاسم المشترك بين العناوين السبعة ، مما يجعله أدعى لاطمئنان النفس ، والله المسدد للصواب . * * *