عقائد الشيعة الإمامية / الشيخ المفيد / مصادر الشيخ المفيد

 

 

- تفضيل أمير المؤمنين ( ع ) - الشيخ المفيد ص 24 : -

فصل الاستدلال بجعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حب
علي عليه السلام حبا له وبغضه بغضا له وحربه حربا له


ومن ذلك أنه عليه وآله السلام جعل أحكام ولائه أحكام ولاء نفسه سواء ( 38 ) ، وحكم عداوته كحكم العداوة له على الانفراد ( 39 ) ، وقضى على محاربه بالقضاء على محاربه ( 40 ) صلى الله عليه وآله وسلم ، ولم يجعل بينهما
 

  * هامش *  
  ( 38 ) من ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " في من كنت مولاه فعلي مولاه " و : " من آمن بي وصدقني فليتول علي بن أبي طالب بعدي ، فإن ولايته ولايتي ، وولايتي ولاية الله " انظر : سنن الترمذي 5 : 633 / 3713 ،
مسند أحمد
1 : 84 و 119 و 152 و 331 و 4 : 281 و 368 و 372 و 5 : 347 و 366 و 419 ،
ترجمة الامام علي عليه السلام من تاريخ دمشق

( 39 ) من ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم مخاطبا لعلي عليه السلام : " عدوك عدوي ، وعدوى عدو الله "
انظر : مستدرك الحاكم 3 : 127 و 128 ، الرياض النضرة 3 : 122 124 و 167 ، مجمع الزوائد 9 : 133 .

( 40 ) من ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام : انا حرب لمن حاربتم ، وسلم لمن سالمتم " وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : " يا علي ، حربك حربي ، وسلمك سلمي ،
انظر : سنن الترمذي 5 : 699 / 3870 ، سنن ابن ماجة 1 : 45 / 152 ، مسند احمد 2 : 442 ، مستدرك الحاكم 3 : 149 . ( * )

 

 

- ص 25 -

فصلا ( 41 ) بحال ، وكذلك ( 42 ) حكم في بغضه ووده ( 43 ) .

وقد علمنا أنه لم يضع ( 44 ) الحكم في ذلك للمحاباة ، بل وضعه على الاستحقاق ووجوب العدل في القضاء .

وإذا كان الحكم بذلك من حيث وصفناه ( 45 ) ، وجب أن يكون مساويا له في الفضل الذي أوجب له من هذه الخلال ( 46 )

، وإلا لم يكن له وجه في الفضل ( 47 ) . وهذا كالاؤل فيما ذكرناه . فوجب التساوي بينهما في كل حال ، إلا ما
 

  * هامش *  
  ( 41 ) في " ب " : فضلا .
( 42 ) في " ب " : ولذلك .
( 43 ) من ذلك قوله صلى الله عليه واله وسلم : " ما بال أقوام يبغضون عليا ، من أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن فارق عليا فقد فارقني " و : " من أحبني فليحب عليا ، ومن أبغض عليا فقد أبغضني " و : " من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أبغضه فقد أبغضني ) وقوله مخاطبا له عليهما السلام : " حبيبك حبيبي ، وحبيبي حبيب الله ، والاحاديث الواردة في هذا المعنى كثيرة ،
انظر : مستدرك الحاكم 3 : 127 / 130 ، أسد الغابة 4 : 383 ، الصواعق المحرقة ، 123 ، الفردوس 5 : 316 / 8304 ،
ترجمة الامام علي عليه السلام من تاريخ دمشق 2 : 185 و 2 : 190 و 2 : 217 ، الرياض النضرة 3 : 122 و 124 و 67 1 ،
مجمع الزوائد
9 : 132 - 133 ، مناقب ابن المغازلي : 108 / 151 ، كنز العمال 12 : 218 .
( 44 ) في ج " : يصنع .
( 45 ) في " ج‍ ، : ما وصفناه .
( 46 ) في ج‍ " : الحال ، وفي " أ و " ب : الجلال ، تصحيف صحيحه ما أثبتناه ، والخلال : جمع خلة ، الخصلة . إذ المراد أن أمير المؤمنين علي عليه السلام وجب - من خلال الخصال المذكورة أعلاه ، وهي حكم الولاء والمحاربة والعداوة والبغض والود - أن يكون مساويأ للرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم في الفضل الذي أوجب له منها ، لانه صلوات الله عليه وعلى آله لم يجعل بينهما فصلا ، إلا ما أخرجه الدليل من فضله وقربه الخاص من والوحي والرسالة والنبوة .
( 47 ) في ب : في القضاء . ( * )
 

 

- ص 26 -

أخرجه الدليل من فضله صلى الله عليه وآله وسلم الذي اختص به بأعماله وقربه الخاص ( 48 ) ، ولم يسند إليه ما سلمه وأياه من الاحكام ، بل أسنده إلى الفضل الذي تساويا فيه ما ( 49 ) سوى المخصوص على ما ذكرناه . * * * *

 

 

  * هامش *  
  ( 48 ) في " أ " : و " ب " : الخاصة . ( 49 ) في " ب " : ؟ مما . ( * )