- تفضيل أمير المؤمنين ( ع ) - الشيخ المفيد ص 27 : - |
تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على
سائر الصحابة
الاستدلال بحديث الطائر المشوي ومن ذلك قوله عليه وآله السلام المروي عن
الفئتين الخاصة والعامة : " اللهم إئتني باحعب خلقك إليك يأكل معي من هذا
الطائر ) فجاء علي عليه السلام ، فلما بصر به رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم ، قال : " وإلي " ( 50 ) يعنى به أحب ( 51 ) الخلق إلى الله تعالى وإليه .
وقد علمنا أن محبة الله لخلقه إنما هي ثوابه لهم ، وتعظيمه إياهم ، وإكباره
وأجلاله لهم ، وتعظيمهم ، وأنها لا توضع على التفصيل ( 2 ) الذي يشمل ( 3 )
الاطفال والبهائم وذوي العاهات والمجانين ، لانه لا يقال : إن الله تعالى يحب
|
* هامش * |
|
|
( 50 ) سنن الترمذي 5 : 636 / 3721 ،
مستدرك الحاكم 3 : 130 ،
فضائل الصحابة 2 : 450 / 956 ،
جامع الاصول 9 : 471 / 6482 ،
مصابيح السنة 4 : 173 / 4770 ،
حلية الاولياء 6 : 339 ،
أسد الغابة 4 : 30 ،
الرياض النضرة 3 : 114 ،
ذخائر العقبي : 61 ،
البداية والنهاية 7 : 363 ،
تاريخ بغداد 9 : 369 ،
مجمع الزوائد 9 : 125 ،
كنز العمال 13 : 167 / 36507 ، كفاية الطالب
: 144 ،
مناقب ابن المغازلي : 156 ،
مناقب الخوارزمي : 59 و 130 ،
مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : 46 ،
مناقب ابن شهرآشوب 2 : 282 ، 3 : 59 ،
الطرائف : 71 ،
العمدة : 242 - 253 ،
الفصول المختارة : 64 - 68 .
( 51 ) في أ " و " ب ) : واحب
( 52 ) في " أ " و " ب " : التفضيل .
( 53 ) في أ " : يشتمل . ( * )
|
|
|
الاطفال والبهائم . فعلم أنها مفيدة ( 54 ) الثواب على
الاستحقاق ، وليست باتفاق الموحدين كمحبة ( ) الطباع بالميل إلى المشتهى
والملذوذ من الاشياء .
وإذا ثبت أن أمير المؤمنين عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى ، فقد وضح أنه
أعظمهم ثوابا عند الله ، وأكرمهم عليه ، وذلك لا يكون إلا بكونه أفضلهم عملا ،
وأرضاهم فعلا ، وأجلهم في مراتب العابدين .
وعموم اللفظ بأنه أحعب خلق الله تعالى إليه على الوجه الذي فسرناه ، وقضينا (
56 ) بانه أفضل من جميع الملائكة والانبياء عليهم السلام ( 57 ) ، ومن دونهم من
عالمي ( 58 ) الانام ، ولولا أن الدليل أخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
من هذا ( 59 ) العموم ؟ لقضى بدخوله فيه ( 60 ) ظاهر الكلام ،
لكنه اختص بالخروج منه بما لا يمكن . قيامه على سواه ، ولا ( 61 ) يسلم لمن
ادعاه . * * * *
|
* هامش * |
|
|
( 54 ) في " ب " : مقيدة .
( 55 ) في " ب " و " ج " : كمحبته .
( 56 ) كذا ، والظاهر انها تصحيف " يقضينا " أو " يفضي بنا إلى أنه ، لتكون
خبرا ل عموم " .
( 57 ) في " ج " : جميع البشر الانبياء والملائكة .
( 58 ) في " ج " : عالم .
( 59 ) في أ " : هذه .
( 60 ) في ج " : فيه بدخول .
( 61 ) في " ب " : ولم . ( * )
|
|
|
|