عقائد الشيعة الإمامية / الشيخ الصدوق

 

باب الاعتقاد في الاستطاعة

 

- يكون العبد مستطيعا بعد أربع خصال أن يكون مخلى السرب صحيح الجسم سليم الجوارح له سبب وارد من الله تعالى فإذا تمت هذه فهو مستطيع

- قول الله تعالى-وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ- أي مستطيعون يستطيعون الأخذ بما أمروا به والترك لما نهوا عنه وبذلك ابتلوا

- الاعتقادات - الشيخ المفيد  ص 38، 39:

قال الشيخ رحمه الله اعتقادنا في ذلك ما قاله موسى بن جعفر عليه السلام حين قال له: أيكون العبد مستطيعا؟ قال: "نعم، بعد أربع خصال: أن يكون مخلى السرب، صحيح الجسم، سليم الجوارح، له سبب وارد من الله تعالى: فإذا تمت هذه فهو مستطيع".

فقيل له: مثل أي شيء؟.

قال: "يكون الرجل مخلى السرب صحيح الجسم سليم الجوارح لا يقدر أن يزني إلا أن يرى امرأة، فإذا وجد المرأة فأما أن يعصم فيمتنع كما امتنع يوسف، وأما أن يخلى بينه وبينها فيزني فهو زان، ولم يطع الله بإكراه، ولم يعص بغلبة".

وسئل الصادق عليه السلام عن قول الله تعالى: {وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} قال عليه السلام: "مستطيعون يستطيعون الأخذ بما أمروا به، والترك لما نهوا عنه، وبذلك ابتلو".

قال أبو جعفر عليه السلام: "في التوراة مكتوب: يا موسى، إني خلقتك واصطفيتك وقويتك، وأمرتك بطاعتي، ونهيتك عن معصيتي، فإن أطعتني أعنتك على طاعتي، وإن عصيتني لم أعنك على معصيتي، ولي المنة عليك في طاعتك لي، ولي الحجة عليك في معصيتك لي".