عقائد الشيعة الإمامية / الشيخ الصدوق

 

باب الاعتقاد في العرش

 

- العرش في وجه جملة جميع الخلق وفي وجه آخر هو العلم

- حملة العرش الذي هو جملة جميع الخلق ثمانية من الملائكة

- حملة العرش الذي هو العلم أربعة من الأولين هم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وأربعة من الآخرين هم محمد وعلي والحسن والحسين

- الاعتقادات - الشيخ المفيد  ص 45، 46:

قال الشيخ أبو جعفر عليه السلام اعتقادنا في العرش أنه جملة جميع الخلق. والعرش في وجه آخر هو العلم.

وسئل الصادق عليه السلام عن قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} فقال: "استوى من كل شيء، فليس شيء أقرب إليه من شيء".

فأما العرش الذي هو جملة جميع الخلق فحملته ثمانية من الملائكة، لكل واحد منهم ثمانية أعين، كل عين طباق الدنيا: واحد منهم على صورة بني آدم، فهو يسترزق الله تعالى لولد آدم. واحد منهم على صورة الثور، يسترزق الله للبهائم كلها، وواحد منهم على صورة الأسد، يسترزق الله تعالى للسباع، وواحد منهم على صورة الديك، فهو يسترزق الله للطيور. فهم اليوم هؤلاء الأربعة، فإذا كان يوم القيامة صاروا ثمانية.

وأما العرش الذي هو العلم، فحملته أربعة من الأولين، وأربعة من الآخرين.

فأما الأربعة من الأولين: فنوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى.

وأما الأربعة من الآخرين: فمحمد، وعلي، والحسن، والحسين صلى الله عليهم.

هكذا روي بالأسانيد الصحيحة عن الأئمة عليهم السلام في العرش وحملته. وإنما صار هؤلاء حملة العرش الذي هو العلم لأن الأنبياء الذين كانوا قبل نبينا صلى الله عليه وآله كانوا على شرائع الأربعة: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى، ومن قبل هؤلاء صارت العلوم إليهم، وكذلك صار العلم من بعد محمد وعلي والحسن والحسين عليهم السلام إلى من بعد الحسين من الأئمة عليهم السلام.