عقائد الشيعة الإمامية / العلامة الأميني
مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم أحمدك أللهم يا من تجليت للقلوب بالعظمة، واحتجبت عن الأبصار بالعزة، واقتدرت على الأشياء بالقدرة، فلا الأبصار تثبت لرؤيتك، ولا الأوهام تبلغ كنه عظمتك، ولا العقول تدرك غاية قدرتك. حمدا لك يا سبحان ! على ما مننت به علينا من النعم الجسيمة وأسبغتها، وتفضلت بالآلاء الجمة، وألحمت ما أسديت، وأجبت ما سئلت، وهي كما تقول: وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها. حمدا لك يا متعال ! على ما طهرتنا به من دنس الكفر ودرن الشرك، وأوضحت به لنا سبل الهداية، ومناسك الوصول إليك، من بعث أفضل رسلك وأعظم سفراءك، وخاتم أنبياءك صلى الله عليه وآله بكتابك العزيز، لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين. حمدا لك يا ذا الجلال ! على ما أتممت به نعمك، وأكملت به دين نبيك من ولاية أمير المؤمنين أخي رسولك، وأبي ذريته، وسيد عترته، وخليفته من بعده، وأنزلت فيها القرآن وقلت : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. حمدا لك يا عزيز ! على ما وفقتنا له من إتباع نبيك المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وخليفتيه في أمته، كتابك الكريم وعترته أهل بيته الذين فرضت علينا طاعتهم، وأمرتنا بمودتهم وجعلتها أجر الرسالة الخاتمة وسميتها بالحسنة وقلت : ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور. رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين. الأميني |