عقائد الشيعة الإمامية / العلامة الأميني
القرن السابع -61- أبو الحسين الجزار ولد : 601 توفي : 672
حكــــم العيون على القلوب يجوز * ودوائـــــها من دائهـــــن عـــــزيـز كـــــم نـــــظرة نـــالت بطرف فاتر * ما لم يـــــنله الـــــذابل المحــزوز؟ فحـــــذار مــــن تلك اللواحظ غرة * فالسحر بـــــين جفـــــونها مركوز يا ليـــــت شعـــري والأماني ضلة * والـــــدهر يدرك طـــــرفه ويحــوز هـــل لي إلـى روض تصرم عمره * سبب فيــرجع ما مضى فأفوز ؟ 5 وأزور مـــــن ألــــف البعاد وحبه * بـــــين الجـوانح والحشا مرزوز ؟ ظبي تــناسب في الملاحة شخصه * فالوصـــــف حـين يطول فيه وجيز والبــــــدر والشمس المنيرة دونه * فـــــي الوصف حين يحرر التمييز لولا تـثـنـــــى خـــــصره فـي ردفه * ما خـــــلت إلا أنـــــه مـــــغـــروز تجفـــــو غـــــلالته عــــليه لظافة * فبحسنها من جسمه تطريز(1) 10 مـــــن لي بــدهر كان لي بوصاله * سمحـــــا ووعـــدي عنده منجوز ؟ والعـــــيش مخضر الجــناب أنيقه * ولأوجـــــه اللـــــذات فيـــــه بروز والـــــروض فـي حلل النبات كأنه * فـــــرشت عـــــليه دبابـــج وخزوز والمـــــاء يــــبدو في الخليج كأنه * ظـــــل لسرعـــــة سيـــــره مخفوز والـــــزهر يوهـــــم ناظـــريه إنما * ظهرت به فوق الرياض كنوز 15 فأقاحـــــه ورق ومنـــــثور النـدى * در ونـــــور بهـــــاره ابـــــريــــــز والغـــــصن فيـــــه تغــازل وتمايل * وتشاغـــــل وتـــــراسل ورمـــوز ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) فبجسمه من جفوها تطريز. كذا في بعض النسخ.
/ صفحة 426 / وكأنما القـــــمري ينشـــد مصرعا * مـــــن كل بـــــيت والحــمام يجيز وكـــــأنما الـــــدولاب زمــــر كلما * غـــــنت وأصـــوات الدوالب شيز 20 وكأنما الماء المصفق ضاحك * مستبـــــشر مـــــما أتـــى فيروز يهنـــــيك يـــــا صهــر النبي محمد * يـــــوم بـــــه للطيـــــبــــين هزيز أنـــــت المقــدم في الخلافة ما لها * عـن نحو ما بك في الورى تبريز صب الغدير على الألى جحد والظى * يـــــوعى لهـــــا قبل القيام أزيز إن يهمزوا في قول أحمد أنت مولى * للـــــورى ؟ فالهــامز المهموز 25 لم يخـــش مولاك الجحيم فإنها * عـــــنه إلـــــى غير الولي تجوز أتـــــرى تمـــــر بـــــه وحــبك دونه * عـــــوذ ممـــــانعة له وحروز ؟ أنـــــت القـــــسيم غــدا فهذا يلتظي * فيـــــها وهــــذا في الجنان يفوز توجد هذه القصيدة في غير واحد من المجاميع الشعرية المخطوطة العتيقة وهي طويلة، وترى أبياتها مبثوثة منثورة في كتب الأدب. * (الشاعر) * يحيى بن عبد العظيم بن يحيى بن محمد بن علي جمال الدين أبو الحسين الجزار المصري. أحد شعراء الشيعة المنسيين، ولقد شذت عن ذكره معاجم السلف بالرغم من إطراد شعره في كتب الأدب وفي المعاجم أيضا استطرادا متحليا بالجزالة والبراعة، فإن غفل عن تاريخه المترجمون فقد عقد هو لنفسه ترجمة ضافية الذيول خالدة مع الدهر فلم يترك لمن يقف على شعره ملتحدا عن الاعتراف له بالعبقرية والنبوغ، والإخبات إليه بالتقدم في التورية والاستخدام، قال ابن حجة في الخزانة : تعاهد هو والسراج الوراق والحمامي وتطارحوا كثيرا وساعدتهم صنائعهم وألقابهم في نظم التورية، حتى إنه قيل للسراج الوراق : لولا لقبك وصناعتك لذهب نصف شعرك. ودون مقامه ما يوجد من جميل ذكره في الخزانة لابن حجة، وفوات الوفيات للكتبي 2 : 319، والبداية والنهاية لابن كثير 13 : 293، وشذرات الذهب 5 : 364، ونسمة السحر لليمني، والطليعة في شعراء الشيعة للعلامة السماوي، وقد جمع له شيخنا السماوي من شعره
/ صفحة 427 / ديوانا يربو على ألف ومائتين وخمسين بيتا. وكان له ديوان وصف بالشهرة في معاجم السلف، وله أرجوزة في ذكر من تولى مصر من الملوك والخلفاء وعمالها ذكرها له صاحب نسمة ؟ السحر فقال : مفيدة. فكأنها توجد في مكتبات اليمن، وقد وقف عليها صاحب النسمة. ومن شعره قوله في رثاء الإمام السبط عليه السلام في تمام المتون للصفدي ص 156 وغيره : ويعــــود عاشورا يذكــــرني * رزء الحــــسين فليت لم يعد يــــــوم سيــــبلى حين أذكره * أن لا يـدور الصبر في خلدي يا ليـــــت عينا فيه قد كحلت * فــــــي مرود لم تنج من رمد ويــــــدا به لشــماتة خضبت * مقطوعـــــة من زندها بيدي أمــــــا وقــد قتل الحسين به * فأبــــو الحسين أحق بالكمد وله في حريق الحرم النبوي قوله : لا تعبأوا أن يحترق في طيبة * حــــــرم النبي بقول كل سفيه لله فــــي النار التي وقعت به * ســــــر عـن العقلاء لا يخفيه إذ ليـــــس تبقي في فناه بقية * مما بــــــنـــته بنـــو أمية فيه إحترق المسجد الشريف النبوي ليلة الجمعة أول ليلة من شهر رمضان سنة 654 بعد صلاة التراويح على يد الفراش أبي بكر المراغي بسقوط ذبالة من يده فأتت النار على جميع سقوفه ووقعت بعض السواري وذاب الرصاص وذلك قبل أن ينام الناس واحترق سقف الحجرة الشريفة ووقع بعضه فيها، وقال فيه الشعراء شعرا، ولعل ابن تولو المغربي أجاب عن أبيات المترجم المذكورة بقوله : قل للروافض بالمــــدينة : مالكم * يقــــــتادكم للــــــذم كـــل ســــفيه ما أصبح الحـرم الشريف محرقا * إلا لذمكــــــم الصحــــــابة فـــــيه كانت بين شاعرنا - الجزار - وبين السراج الوراق مداعبة فحصل للسراج رمد فأهدى الجزار له تفاحا وكمثرى وكتب مع ذلك: أكـــــافيك عن بعض الذي قد فعلته * لأن لمــــــولانا عــــــلي حـــــقـوقا بعــــــثــــت خدودا مع نهود وأعينا * ولا غرو أن يجزي الصديق صديقا
/ صفحة 428 / وإن حال منك البعض عما عهدته * فمـــــا حــال يوما عن ولاك وثوقا بنفـــــسج تلك العــين صار شقائقا * ولؤلؤ ذاك الـــــدمع عـــــاد عقيقا وكـم عاشق يشكو انقطاعك عندما * قطعـــــت عــلى اللذات منه طريقا فلا عـــــدمتك العـــــاشقون فطالما * أقـــــمت لأوقـــــات المسرة سوقا وذكر له ابن حجة قوله موريا في صناعته : ألا قـــــل للـــذي يسأ * ل عن قومي وعن أهلي لقـــــد تسأل عــن قوم * كــــرام الفرع والأصل ترجـــــيهم بـــــنو كلب * وتخـــــشاهم بنو عجل ومثله قوله : إنـي لمن معشر سفك الدماء لهم * دأب وسل عنهم إن رمت تصديقي تضيئ بالدم إشـــــراقا عــراصهم * فكـــــل أيـــــامهم أيـــــام تشــريق ومثله قوله : أصبحـــــت لحــاما وفي البيت لا * أعـــــرف مـــــا رائحــــة اللحم واعتضت من فقري ومن فاقتي * عـــــن التـــــذاد الطعـــــم بالشم جهلتـــــه فـــــقرا فكـــــنت الذي * أضـــــله الله عـــــلـــــى عـــــلم وظريف قوله : كيــف لا اشكر الجزارة ما عشـ * ــت حـفــاظا وأرفـــــض الآدابــا وبـــــهــا صارت الكــلاب ترجيـ * ــني وبالشعـر كنـت أرجو الكلابا ومثله قوله : معشر ما جاءهم مسترفد * راح إلا وهـو منهم معسر أنا جـــــزار وهـم من بقر * مـــــا رأوني قـط إلا نفروا كتب إليه الشيخ نصير الدين الحمامي موريا عن صنعته : ومذ لزمت الحمام صرت بها * خـــــلا ؟ داري من لا يداريه أعـرف حر الأشياء وباردها * وآخـــــذ المـــاء من مجاريه فأجابه أبو الحسين الجزار بقوله :
/ صفحة 429 / حـسن التأني مما يعين على * رزق الفتى والحظوظ تختلف والعــبد مذ صار في جزارته * يعــرف من أين تؤكل الكتف وله في التورية قوله : أنت طوقتني صنيعــــا وأسمعــ * ــتك شكـرا كــلاهما ما يضيع فــــإذا ما شجـــاك سجعي فإني * أنا ذاك المطــــوق المسموع ومن لطائفة ما كتب به إلى بعض الرؤساء وقد منع من الدخول إلى بيته : أمــــولاي ما طباعي الخروج * ولكـــــن تعـلمته من خـــــمول أتيـــــت لبــابك أرجــــو الغنى * فأخرجني الضرب عند الدخول ومن مجونه في التورية قوله في زواج والده : تـــــزوج الشيـخ أبي شيخة * ليـــــس لها عــــقل ولا ذهن لو برزت صورتها في الدجا * ما جـــــسرت تبصرها الجن كأنهـــا في فرشها رمة (1) * وشعــــرها من حولها قطن وقائل لـــي قال : ما سنها ؟ * فقـــلت : مـــا في فمها سن وله قوله في داره : ودار خـــراب بهـا قــــــد نزلـ * ــت ولكـن نزلت إلى السابعه طريــق من الطرق مسلوكة * محجـــــتها للــورى شاسعه فـــلا فرق ما بين أني أكون * بها أو أكون عــلى القارعه تســـــاررها هفـوات النسيم * فتصغي بلا اذن ســـامعـــــه وأخشى بها أن أقيم الصلاة * فتسجـــــد حيـطانها الراكعـه إذا مـــــا قـــرأت إذا زلزلت * خشيـــــت بـأن تقرأ الواقعـه وله في بعض أدباء مصر وكان شيخا كبيرا ظهر عليه جرب فالتطخ بالكبريت قوله ذكره له ابن خلكان في تاريخه 1 ص 67 : أيهـــــا السيـــد الأديب دعاءا * من محـــــب خال من التنكيت أنت شيخ وقد قربت من النار * فكيـــــف أدهنـــــت بالكبـريت ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الرمة بالكسر والفتح : ما بلى من العظام.
/ صفحة 430 / وله قوله : من منصـفي من معشر * كثـــــروا علي وأكثروا صادقتــهم وأرى الخرو * ج من الصداقــة يعسر كالخط يسهل في الطرو * س ومحـــــوه يتعـــــذر وإذا أردت كشـــــطـــته * لكـــــن ذاك يـــــؤثـــــر ومن قوله في الغزل : بـــــذاك الفتـــــور وهــذا الهيف * يهـــــون عـــلى عاشقيك التلف أطـــــرت القــــلوب بهذا الجمال * وأوقعــــتها في الأسى والأسف تكلـــــف بـــــدر الدجـــى إذ حكى * محـــــياك لــــو لم يشنه الكلف وقام بعـــــذري فيـــــك العــــذار * وأجـــــرى دمـــــوعي لما وقف وكـــــم عــــاذل أنكر الوجد فيك * عـــــلي فلمـــــا رآك اعــــتـرف وقـــــالوا : بـــــه صلــــف زائد * فقلت : رضيـــــت بـذاك الصلف لئن ضاع عمري في من سواك * غـــــراما ؟ فـــإن عليك الخلف فهـــــاك يـــــدي إنـــــني تائــــب * فقـــل لي : عفى الله عما سلف بجوهـــــر ثغـــــرك مــاء الحياة * فـــــماذا يضـــــرك لــو يرتشف ولـــــم أر مـــــن قبــــله جوهرا * من البهـرمان (1) عليه صدف أكاتـــــم وجـــــدي حـــــتى أراك * فيعـــــرف بالحــال لا من عرف وهيهـــــات يخفى غرامي عليك * بطـــــرف هـــــمى وبقـلب رجف ومنه قوله : حمـت خدها والثغر عن حائم شج * لـــــه أمـــــل في مــــورد ومورد وكم هــام قلبي لارتشاف رضابها * فأعــرف عـن تفصيل نحو المبرد ومن بديع غزله قوله : وما بي سوى عين نظرت لحسنها * وذاك لجهـــــلي بالعـــيون وغرتي وقالوا : به في الحب عين ونظرة * لقد صدقـــوا عين الحبيب ونظرتي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) البهرمان : الياقوت الأحمر.
/ صفحة 431 / وله قوله يرثي حماره : ما كـــــل حــــــين تنجح الأسفار * نفق (1) الحمار وبادت الأشعار خــرجي على كتفي وها أنا دائر * بـــــين البـــــيوت كأنـــني عطار مـــــاذا عــلي جرى لأجل فراقه * وجرت دموع العين وهي غزار؟ لم أنـــــس حـــــدة نفسه وكــأنه * مـــــن أن تسابـــقه الرياح يغار وتخـــــاله في القـــفر جنا طائرا * مـــــا كـــــل جن مثـــــله طـــيار وإذا أتـــــى للحوض لم يخلع له * فـي الماء من قبل الورود عذار وتـــــراه يحــرس رجله من زلة * برشـــاشها يتـــــنجس الحـضار ويلين في وقت المضيق فيلتوي * فكأنمـــــا بـــــيديك منــــه سوار ويشيــر في وقت الزحام برأسه * حتـــــى يحـــــيد أمامــــه النظار لم أدر عـــــيبا فيـــــه إلا أنـــــه * مـــــع ذا الذكـاء يقال عنه حمار ولقــــد تحامته الكلاب وأحجمت * عـــــنه وفيـــــه كـــــل مـا تختار راعت لصاحبه عهودا قد مضت * لمـــــا عـــــلمـــــن بأنــــه جزار وقال في موت حمار صديق له : مــــات حـــمار الأديب قـلت لهم * : مضى وقـــــد فات منه ما فاتا من مات في عزه استراح ومن * خـــــلف مثـــــل الأديـــب ما ماتا وله قوله : لا تعـــــبني بصنـــــعة الـــــقــــصاب * فــهـــــي أذكـــــى مــن عنبر الآداب كان فضلي على الكلاب فمـــــذ صر * ت أديــبا رجـــــوت فـــــضل الـكلاب كان كمال الدين عمر بن أحمد بن العديم (2) إذا قدم مصر يلازمه أبو الحسين الجزار فقال بعض أهل عصره حسدا عليه : يا بن العديم عدمت كل فضيلة * وغـــــدوت تحـمل راية الادبار ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) نفقت الدابة : خرجت روحها. (2) أبو القاسم الوزير الرئيس الكبير الحلبي الحنفي سمع الحديث وحدث وتفقه وأفتى ودرس وصنف، ولد سنة 586 وتوفي 660.
/ صفحة 432 / ما إن رأيت ولا سمعت بمثلها * نفس تـــــلذ بصحـــــبة الجزار قال الصفدي في تمام المتون ص 181 بعد ذكره قول هارون الرشيد [ إن الكريم إذا خادعته انخدعا ] : ذكرت هنا قضية جرت لأبي الحسين الجزار وهي : إنه توجه الجزار إلى ابن يعمور بالمحلة وأقام عنده مدة ثم إنه أعطاه ورده وجاء ليودعه فاتفق أن حضر في ذلك الوقت وكيل ابن يعمور على أقطاعه فقال له : ما أحضرت ؟ قال كذا وكذا دراهم. فقال : اعطه الخزندار. فقال : كذا وكذا غلة. فقال : احملها إلى الشونة. قال : كذا وكذا خروف. فقال : اعطها الجزار. فقام الجزار وقبل الأرض وقال : يا مولانا : كم وكم تتفضل. فتبسم ابن يعمور وانخدع وقال : خذها. وذكر له الصفدي في تمام المتون شرح رسالة ابن زيدون ص 35 من أبيات له : وحقـــــك مالـــــي مـن قدرة * على كشف ضري إذ مسني فكم أخـــــذتني عــيون الظبا * ء بعـــــد الانابة من مأمني وفي ص 46 من تمام المتون قوله : أطيـــــل شكــــا يأتي إلى غير راحم * وأهل الغـــــنى لا يـــــرحمون فقيرا وأشكر عيشي للورى خوف شامت * كذا كـــــل نحـــــس لا يــزال شكورا وله في تمام المتون ص 212 قوله : لســـت أنسى وقد وقفت فأنشدت * قـــــصيدا تفـــــوق نظــم الجمان كل بيت يزري على خلف الأحمر * بالحـــــسن وهـو شيخ بن هاني ببديـــــع يحــار في نظمه الطائي * بل مسلـــــم صـــــريع الغـــواني ومديـــــح ما نـــــال جـودته قدما * زيـــــاد فـــــي خـــــدمة النـعمان قـــــمت وســـط الايوان بين يدي * ملـــــك تسـامى على أنوشروان وله في تمام المتون ص 220 قوله : ولقـــــد كسوتـك من قريضي حلة * جـــــلت عــــن التلفيق والترقيع حسنـــت برقم من جلالك فاغتدت * كالروض في التسهيم والترصيع وذكر في تمام المتون ص 226 قوله : أحـــــمل قـــــلبي كل يوم وليلة * هموما على من لا أفوز بخيره
/ صفحة 433 / كما سود القصار في الشمس وجهه * حـــــريصا على تبـيـيض ثوب لغيره قال ابن حجة في " الخزانة " ص 338 : ولد سنة 601 وتوفي 672 بمصر. وزاد فيه ابن كثير في " البداية والنهاية " يوم وفاته وشهره : ثاني عشر شوال، وهكذا أرخ ولادته ووفاته من أرخهما من المؤلفين غير أن صاحب " شذرات الذهب " شذ عنهم وعده ممن توفي سنة 679 وقال : توفي في شوال وله ست وسبعون سنة أو نحوها ودفن بالقرافة. والله العالم. |