عقائد الشيعة الإمامية >> العلامة العسكري
بحث الإمامة والمهدوية
-4-
تراجم الأئمّة الاثني عشر بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
الإمام الأوّل: أمير المؤمنين علي (عليه
السلام)
أبوه: أبو طالب بن عبدالمطّلب بن هاشم.
اُمّه: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.
كنيته: أبو الحسن والحسين، أبو تراب.
لقبه: الوصيّ، أمير المؤمنين.
مولده: ولد في الكعبة ببيت الله الحرام(122)، سنة ثلاثين بعد عام الفيل.
كيفيّة شهادته: قتله الخارجي عبدالرّحمن بن ملجم بالكوفة في رمضان سنة أربعين
للهجرة. ودفن خارج الكوفة في النجف الأشرف.
الإمام الثاني: الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)
اُمّه: فاطمة الزّهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
كنيته: أبو محمّد.
لقبه: السبط الأكبر، المجتبى.
مولده: ولد في المدينة في النصف من رمضان سنة ثلاث بعد الهجرة.
استشهد بالسّم: لخمس ليال بقين من ربيع الأوّل سنة خمسين للهجرة ودفن بالبقيع في
المدينة المنوّرة.
الإمام الثالث: الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليه
السلام)
اُمّه: فاطمة الزّهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
كنيته: أبو عبدالله.
لقبه: السبط، شهيد كربلاء.
مولده: ولد في المدينة في شعبان سنة أربع للهجرة.
استشهاده: قتله جيش الخليفة يزيد مع أهل بيته وأنصاره في العاشر من محرّم سنة إحدى
وستِّين. وقبره في كربلاء من مدن العراق(123).
الإمام الرابع: عليّ بن الحسين الشهيد (عليه السلام)
اُمّه: غزالة، وقيل: شاه زنان.
كنيته: أبو الحسن.
لقبه: زين العابدين، السّجّاد.
مولده: ولد في المدينة سنة ثمان وثلاثين أو سبع وثلاثين أو ثلاث وثلاثين.
شهادته: استشهد بالسّم سنة أربع وتسعين للهجرة. ودفن في البقيع إلى جانب عمّه الحسن
السبط(124).
الإمام الخامس: محمّد بن عليّ السّجّاد (عليه السلام)
اُمّه: اُمّ عبدالله بنت الحسن بن عليّ (عليه السلام).
كنيته: أبو جعفر.
لقبه: الباقر.
مولده: ولد في المدينة سنة سبع وخمسين للهجرة.
شهادته: استشهد بالسّم سنة سبع عشرة ومائة للهجرة. ودفن في البقيع إلى جانب
أبيه(125).
الإمام السادس: جعفر بن محمّد الباقر (عليه السلام)
اُمّه: اُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر.
كنيته: أبو عبدالله.
لقبه: الصادق.
مولده: ولد في المدينة سنة ثلاث وسبعين للهجرة.
شهادته: استشهد بالسّم سنة ثمان وأربعين ومائة للهجرة. ودفن في البقيع إلى جانب
أبيه(126).
الإمام السابع: موسى بن جعفر الصادق (عليه السلام)
اُمّه: حميدة.
كنيته: أبو الحسن.
لقبه: الكاظم.
مولده: ولد في المدينة سنة ثمان وعشرين ومائة للهجرة.
شهادته: استشهد بالسّم سنة ثلاث وثمانين ومائة للهجرة في سجن الخليفة هارون الرشيد
ببغداد. ودفن في مقابر قريش في الجانب الغربي من بغداد يومذاك، وفي مدينة الكاظمية
في العراق اليوم(127).
الإمام الثامن: عليّ بن موسى الكاظم (عليه السلام).
اُمّه: الخيزران.
كنيته: أبو الحسن.
لقبه: الرضا.
مولده: ولد سنة ثلاث وخمسين ومائة للهجرة في المدينة المنوّرة.
شهادته: استشهد بالسّم سنة ثلاث ومائتين. ودفن بطوس خراسان(128).
الإمام التاسع: محمّد بن عليّ الرضا (عليه السلام).
اُمّه: سكينة.
كنيته: أبو عبدالله.
لقبه: الجواد.
مولده: ولد سنة خمس وتسعين ومائة للهجرة في المدينة المنوّرة.
شهادته: استشهد بالسّم سنة مائتين وعشرين للهجرة ببغداد. ودفن إلى جانب جدّه موسى
بن جعفر بمقابر قريش(129).
الإمام العاشر: عليّ بن محمّد الجواد (عليه السلام).
اُمّه: سمّـانة المغربيّة.
كنيته: أبو الحسن العسكري.
لقبه: الهادي.
مولده: سنة أربع عشرة ومائتين للهجرة في المدينة المنوّرة.
شهادته: استشهد بالسّم سنة أربع وخمسين ومائتين. ودفن بمدينة سامراء (سرّ مَنْ رأى)
بالعراق(130).
الإمام الحادي عشر: الحسن بن عليّ الهادي (عليه السلام).
اُمّه: اُمّ ولد اسمها سوسن.
كنيته: أبو محمّد.
لقبه: العسكري.
مولده: ولد سنة إحدى وثلاثين ومائتين في سرّ مَنْ رأى.
شهادته: استشهد بالسّم سنة ستِّين ومائتين. ودفن في سرّ مَنْ رأى(131).
وقبور جميع الأئمة الأحد عشر المذكورين يزورها المسلمون اليوم، وعليها قباب عالية
عدا الأئمة الأربعة المدفونين في البقيع بالمدينة المنوّرة، فإنّ الحكم الوهّابي
لمّا دخل المدينة هدمها مع سائر قبور أزواج الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وقبور
صحابته.
الإمام الثاني عشر: المهدي، محمّد بن الحسن العسكري
(عج).
اُمّه: اُمّ ولد يقال لها نرجس، وقيل: صيقل.
كنيته: أبو عبدالله، أبو القاسم.
لقبه: القائم، المنتظر، الخلف، المهدي، صاحب الزمان.
مولده: ولد في سامراء سنة خمس وخمسين ومائتين.
وهو آخر الأئمة، وهو حيّ يرزق(132).
* * *
تنبيه
مهمّ: جاء في إحدى الروايات الماضية: «... يمضي منهم اثنا عشر خليفة كلّهم من
قريش، ثمّ يكون المرج والهرج».
وفي اُخرى: «لن يزال هذا الدين قائماً إلى اثني عشر من قريش، فإذا هلكوا ماجت الأرض
بأهلها».
وكلا اللفظين يدلاّن على نهاية العالم بعد الثاني عشر ممّن يأتون من بعد النبيّ
(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وعلى هذا فلا بدّ من أن يطول عمر أحد الاثني عشر إلى
نهاية الدنيا، وهذا ما وقع فعلا بطول عمر الوصيّ الثاني عشر المهديّ، محمّد بن
الحسن العسكريّ (عليه السلام)، فإنّ مجموع الروايات يصدق على الأئمّة الاثني عشر
المذكورين ولا يصدق على من سواهم.
تدلّ الروايات السابقة على ما يأتي:
أوّلاً: ان عدد خلفاء النبي وأئمة المسلمين لا يتجاوز الاثني عشر وكلّهم من قريش
كما صرّحت بذلك الروايات الآتية:
أ ـ «ويكون لهذه الأمّة اثنا عشر قيِّماً كلّهم من قريش»(133).
ب ـ «يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش»(134).
ج ـ «يملك هذه الأمّة اثنا عشر خليفة»(135).
فكلّ هذه العبارات صريحة في حصر عدد الأئمة بالاثنى عشر.
ثانياً: تؤكِّد الروايات الآتية استمرار إمامة الأئمة الاثني عشر إلى قيام الساعة:
في صحيح مسلم: «لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر
خليفة كلّهم من قريش»(136).
وقد أخرجنا الحديث من مصادر مدرسة الخلفاء المعتبرة والتي تدل على استمراريّة
الإمامة إلى يوم القيامة كالحديث الذي جاء فيه: «لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم
الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش»(137).
وانّ هذا الحديث يبشِّر ببقاء الدين إلى يوم القيامة من ناحية، ويستنبط منه انّ عمر
الثاني عشر، لا بدّ أن يطول لكي تبقى الإمامة إلى يوم القيامة، ويتّجه في هذا
المقام السؤالان التاليان:
أ ـ كيف بقيت هذه المجموعة من الأحاديث سالمة؟ ولم تشملها رقابة الخلافة سيّما
الأمويّة منها؟
ب ـ كيف رويت كل تلكم الأحاديث في كتب الحديث بمدرسة الخلفاء وموسوعاتهم وسلمت من
كتمان وتحريف السلطة الحاكمة وخاصّة الأمويّين منهم؟
والجـواب:
يغلب على الظّن انّ زمن نشر هذه الأحاديث كان في عصر لم يتجاوز عدد الخلفاء بعد
النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) عدد أصابع اليد الواحدة ولم تتوقّع مدرسة الخلفاء
عند سماحها لنشر مثل تلك الأحاديث انّهم سيواجهون بعد ذلك أمراً صعباً في تفسير
الأحاديث، ورويت على عهد معاوية ويزيد بن معاوية وكان قد بلغ عدد الخلفاء إلى ذلك
الوقت ستة خلفاء أو سبعة، ولم تر عصبة الخلافة في نشر تلك الأحاديث خطراً على
كيانها. ولمّا تجاوز بعد ذلك عدد الخلفاء الاثني عشر خليفة لم تتمكّن عصبة الخلافة
من المنع عن نشرها أو تحريفها واضطرّوا إلى تأويلها واختلفوا في التأويل.
ووجدنا توجيه علماء مدرسة الخلفاء بعيداً عن الحقّ والواقع والتفسير الصحيح لتلك
الأحاديث وهو ما صرّحت به روايات مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) والتي تنص على
إمامة أئمّة أهل البيت الاثني عشر (عليهم السلام) وتواترت روايتها في كتب الصحاح
والسنن والمسانيد بمدرسة الخلفاء والتي اعترف الجميع بصحّتها وصحّة أسانيدها.
الهامش:
(122)
كانت اُمّه فاطمة بنت أسد تطوف بالبيت وهي حامل بعليّ (عليه السلام)فضربها الطلق
ففتح لها باب الكعبة فدخلت فوضعته فيها، المستدرك للحاكم 3 / 483، وراجع تذكرة
خواصّ الاُمّة، ص 10، والمناقب لابن المغازلي، ص 7.
(123) راجع تراجم الأئمّة، علي وابنيه الحسن والحسين: في ذكر حوادث سنة 40 و 50
و 60 للهجرة بتاريخ الطبري، وابن الأثير والذهبي وابن كثير، وفي ذكر تراجمهم بتاريخ
بغداد ودمشق، والإستيعاب وأسد الغابة والإصابة، وطبقات ابن سعد، ولم تطبع في
المطبعة الأوربية والبيروتية من طبقات ابن سعد ترجمة السبطين وإنّما طبعت بعد ذلك.
(124) راجع ترجمته في ذكر حوادث سنة 94هـ بتاريخ ابن الأثير وابن كثير والذهبي، وفي
ترجمته بطبقات ابن سعد وحلية الأولياء، ووفيات الأعيان، وتاريخ اليعقوبي 2 / 303،
والمسعودي 3 / 160.
(125) راجع ترجمته بتذكرة الحفاظ للذهبي، ووفيات الأعيان، وصفوة الصفوة، وحلية
الأولياء، وتاريخ اليعقوبي 2 / 320، وتاريخ الإسلام للذهبي، وتاريخ ابن كثير في
ذكرهما حوادث سنة 115، 117 و 118هـ.
(126) راجع ترجمته بحلية الأولياء ووفيات الأعيان وتاريخ اليعقوبي 2 / 381،
والمسعودي 3 / 346.
(127) راجع ترجمته في مقاتل الطالبيين، وتاريخ بغداد، ووفيات الأعيان، وصفوة
الصفوة، وتاريخ ابن كثير 2 / 18، وتاريخ اليعقوبي 2 / 414.
(128) راجع ترجمته بتاريخ الطبري، وابن الأثير، وتاريخ الإسلام للذهبي، وتاريخ ابن
كثير في ذكر حوادث سنة 203هـ ، ووفيات الأعيان، وتاريخ اليعقوبي 2 / 453، والمسعودي
3 / 441.
(129) راجع ترجمته بتاريخ بغداد 3 / 54، ووفيات الأعيان، وشذرات الذهب 2 / 48،
والمسعودي 3 / 464.
(130) راجع ترجمته بتاريخ بغداد 12 / 56، ووفيات الأعيان، وتاريخ اليعقوبي 2 / 484،
والمسعودي 4 / 84.
(131) راجع ترجمته في وفيات الأعيان، وتذكرة خواصّ الاُمّة لسبط بن الجوزي الحنفي،
ومطالب السؤول في مناقب آل الرسول للشيخ كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي (ت:
654هـ )، وتاريخ اليعقوبي 2 / 503.
(132) تذكرة خواصّ الأمّة لسبط بن الجوزي، ومطالب السؤول، ووفيات الأعيان.
(133) كنز العمال 13 / 27، الأحاديث 164 ـ 166.
(134) المصدر نفسه.
(135) المصدر نفسه.
(136) صحيح مسلم 6 / 3 ط. مصر، كتاب الامارة، باب الناس تبع لقريش والخلافة في
قريش، الحديث: 10.
(137) صحيح مسلم 6 / 4.