عقائد الشيعة الإمامية>> نهج البلاغة>> الخطب
ومن كلام له عليه السلام يجري مجرى الخطبة و فيه يذكر فضائله عليه السلام قاله بعد وقعة النهروان
فَقُمْتُ بِالْأَمْرِ حِينَ فَشِلُوا وَتَطَلَّعْتُ حِينَ تَقَبَّعُوا وَنَطَقْتُ حِينَ تَعْتَعُوا ، وَمَضَيْتُ بِنُورِ اللَّهِ حِينَ وَقَفُوا ، وَكُنْتُ أَخْفَضَهُمْ صَوْتاً ، وَأَعْلَاهُمْ فَوْتاً ، فَطِرْتُ بِعِنَانِهَا ، وَاسْتَبْدَدْتُ بِرِهَانِهَا ، كَالْجَبَلِ لَا تُحَرِّكُهُ الْقَوَاصِفُ، وَلَا تُزِيلُهُ الْعَوَاصِفُ ، لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ فِيَّ مَهْمَزٌ ، وَلَا لِقَائِلٍ فِيَّ مَغْمَزٌ ، الذَّلِيلُ عِنْدِي عَزِيزٌ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ لَهُ ، وَالْقَوِيُّ عِنْدِي ضَعِيفٌ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مِنْهُ ، رَضِينَا عَنِ اللَّهِ قَضَاءَهُ ، وَسَلَّمْنَا لِلَّهِ أَمْرَهُ ، أَ تَرَانِي أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله، وَاللَّهِ لَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ ، فَلَا أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ كَذَبَ عَلَيْهِ، فَنَظَرْتُ فِي أَمْرِي فَإِذَا طَاعَتِي قَدْ سَبَقَتْ بَيْعَتِي ، وَإِذَا الْمِيثَاقُ فِي عُنُقِي لِغَيْرِي.