قال تعالى في كتابه المجيد: (ولتكن منكم اُمةٌ يدعون
إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون).
الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ببعض مراتبهما واجبان كفائيان فإذا قام البعض بالأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، فقد سقط عن الجميع.
قال تعالى: (ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك
هم المفلحون).
وقال النبي الكريم محمد صلى الله عليه وآله: "لا تزال أمتي بخير ما أمروا بالمعروف، ونهو عن المنكر، وتعاونوا على البرِّ، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات، وسلط بعضهم على بعض، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء"؟!
وقال الإمام علي عليه السلام: "لا تتركوا الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر فيولّي عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم"؟!
وقال الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام: "إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء، ومنهاج الصلحاء، فريضة عظيمة بها تقام الفرائض، وتأمن المذاهب، وتحل المكاسب وترد المظالم، وتعمَّر الأرض، وينتصف من الأعداء، ويستقيم الأمر"؟! ووقال عليه السلام: «الأمر
بالمعروف والنّهي عن المنكر خلقان من خلق الله، فمن نصرهما أعزه الله ومن خذلهما خذله الله"؟.
كما تقدم فإن الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ببعض مراتبها واجبان كفائيان،
وهما في بعض مراتبها الأخرى واجبان عينيان كوجوب الصلاة اليوميّة. كما في إظهار الكراهة فعلاً أو قولاً من ترك المعروف وفعل المنكر.
فقد بلغ أن أمير المؤمنين عليه السلام قال: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله أن نلقى
أهل المعاصي بوجوه مكفهرّة".
والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر إنما يجبان مع توفر الشروط التالية:
1- أن يكون الشخص الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر عارفاً بالمعروف والمنكر حتى ولو كانت معرفته غير شاملة ولا مفصّلة، يكفي
أن يعرف أن هذا العمل معروف ليأمر به أو أن هذا منكر محرم لينهى عنه.
2- أن يحتمل ائتمار المأمور بالمعروف بأمره، وانتهاء المنهي عنه المنكر بنهيه، بأن لا يعلم منه انّه لا يبالي ولا يهتم ولا يكترث بأمره ونهيه.
3- أن يكون تارك المعروف، أو فاعل المنكر، مصراً على ترك المعروف أو فعل المنكر، بمعنى انه بصدد الاستمرار على فعل المنكر، أما
إذا احتمل انه منصرف عن الاستمرار على المنكر لم يجب أمره ونهيه.
4- أن لا يكون فاعل المنكر أو تارك المعروف معذوراً في فعله للمنكر أو تركه للمعروف لاعتقاده مثلاً أن ما فعله ليس حراماً أو أن ما تركه ليس واجباً وكان معذوراً في ذلك الاشتباه. وإلاّ لم يجب عليك شيء.
5 ـ أن لا يخاف الآمر بالمعروف والنّاهي عن المنكر من ترتّب ضرر عليه في نفسه أو عرضه
أو ماله بالمقدار المعتد به أو بأحد من المسلمين كذلك من جراء أمره بالمعروف أو نهيه عن المنكر.
الصلاة | الصوم | الحج | الزكاة | الخمس | الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر | الإرث | النذر | النكاح | الصيد | الطلاق | التجارة | الوقف | الوصية
الأحكام الشرعية عند مراجع الشيعة الإمامية